استنفرت الدولة جهاز انتخاباتها في الخارج إيذانا بفتح صناديق الاقتراع يومي الجمعة والاحد المقبلين وسيتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكلمة متلفزة الى اللبنانيين المنتشرين تحفيزا على الاقتراع فيما أبرق الرئيس سعد الحريري إليهم عبر مواقع التواصل وسأل المغتربين أي لون للبنان تريدون؟ أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فقد تفقد قنصلية لبنان في فرنسا بحضور السفير ذي الخصر المتحرك رامي عدوان وأعلن المشنوق أنه لن يتهاون تجاه أي مخالفة أو ثغرة لها علاقة بتطبيق القانون لا في الداخل ولا في الخارج. ومن باريس كشف وزير الداخلية أنه أصدر تعميما اليوم بحق موظفين في الدولة بينهم رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش فاستدعاه محافظ جبل لبنان لسؤاله عن المخالفة في تقديم مجسم مفتاح كسروان إلى مرشح للانتخابات ولكن وفي حال ظهور من سيطالب بتطبيق القانون بمفعول رجعي فإن دائرة بيروت الثانية وستدعمها الأولى من حقها التقدم بطلب استرجاع مفتاح مدينة بيروت الذي منحه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لغازي كنعان عام ألفين واثنين وهو مطلب كل البيروتيين في استعادة مفتاح مدينتهم وما على ورثة الشهيد سوى التواصل مع ورثة الفقيد عبر وسيط ثالث أو من خلال الشاهد الذي ما زال حيا عبد المنعم العريس رئيس بلدية بيروت الذي تفوه بعبارات لا تنسى عن اللواء أبو يعرب قائلا له في ذلك الزمان إن هذه المدينة احبتك لما تمثل ونيابة عن اهلها نقدم لكم مفتاحها عنوان وفاء وتقدير وهكذا تكون المحاسبة واستعادة الحق.. فعلى الأقل يبقى رئيس بلدية كسروان موظفا بلديا لبنانيا أهدى مفتاحا للبناني آخر ولم يودعه عند أي وصيٍ أو محتل. وفي الحروب المؤدية إلى السادس من أيار أعلن النائب نواف الموسوي للجديد أن معركة حزب الله الان هي تحرير القرار اللبناني من الهيمنة السعودية وبعد ذلك فلنتنافس محليا..
فإما نهج المقاومة وإما نهج محمد بن سلمان وما يطلبه حزب الله عبر الانتخابات ينتزعه دونالد ترامب عدا ونقدا من كل دول الخليج لا من السعودية فحسب وهو قال بوضوح إن واشنطن أنفقت سبعة تريليونات دولار في ثمانية عشر عاما في الشرق الأوسط وعلى الدول الثرية أن تدفع في مقابل ذلك نريد أن ترسل دول أخرى جنودها إلى سوريا لأن القوات الأميركية أنجزت كثيرا في سوريا وستعود إلى الوطن قريبا جدا. وفيما كان ترامب يطالب دول الخليج الغنية مجددا بدفع فاتورة البقاء الأميركي في المنطقة ارتسمت ابتسامة ساخرة على الوجه الطفولي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يريد بقاء الاميركيين في سوريا ليس محبة بالسوريين إنما لقطع الطريق مام أي تمدد إيراني لملء الفراغ الأميركي. لكن ترامب الواثق بنفسه وبإذعان بعض الزعماء العرب له اكد وبلغة الآمر أن دول الخليج ستدفع الاموال بل ايضا سترسل قوات الى سوريا للتورط في حروب مدمرة عربية عربية أو عربية إيرانية أو عربية تركية، كلنا في غنى عنها ولم يخرج اللقاء بين ترامب وماكرون من دون تبادل الاكاذيب وكل ادعى أنه حارب داعش.