Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2021/08/13

الرئيس بخير والشعب هو الذي تعرض لازمة قلبية, فالبيان التوضيحي من القصر عن سلامة صحة الرئيس ميشال عون لن يصلح إلا على محيط جغرافي لا يتعدى الصرح الرئاسي.

فخامته حاضر فيما بقية المواطنيين في حال احتضار رسمية فنحن بتنا في وطن مغلق حتى إشعار آخر مؤسساته مستشفياته.

أركان حياته أصبحت مغلقة بالشمع الأحمر ومع كل الانهيار فإن هناك في الدولة من يلعب ويقامر ويهدر الوقت ويتخلى عن مسؤولياته وليس آخر الالاعيب دعوة رئيس الجمهورية مجلس الوزراء إلى الانعقاد.

ورد الرئيس حسان دياب بالرفض وأنه ملتزم عدم خرق الدستور وفي صلب دعوة رئاسة الجمهورية تحميل حاكم مصرف لبنان المسؤليات والطلب الى مجلس الوزراء بحث ملف دعم المشتقات النفطية والبطاقة التمويلية لكن عون الذي يحيطه خبراء بالدستور أقدم على خطوة يدرك أنها سترفض, وأن دياب ليس وحده هنا بل يحسب حسابات تنتهي سياسيا عند نادي رؤساء الحكومات السابقين.

وأبعد من جدال دستور فإن رئاسة الجمهورية لو أرادت فعلا إعلان حال طوارىء وزارية والبحث عن حلول لأرسلت الآن وبشكل عاجل دراجا الى الرئيس نجيب ميقاتي ليقله الى قصر بعبدا ويسهرا معا حتى طلوع فجر الحكومة الجديدة.

ولو كانت الاعمال بالنيات الطيبة والجدية لسهلت بعبدا وصهرها تشيكل حكومات سابقة من مصطفى أديب إلى سعد الحريري لكن عون وفريق العهد ورئيس التيار وقفوا كلهم منذ عام إلى اليوم أمام تأليف الحكومة واليوم ابتدعوا الدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء وهم يدركون حجم العراقيل الدستورية التي ستقف في وجههم هي الهرطقة الدستورية والسياسية معا, حيث تعمد رئيس الجمهورية اتباع الطريق الجدلية الطويلة بينما أمامه طرق أقصر بتشكيل الحكومة الآن.

والبدء من الغد بإدارة هذا الانهيار غير أن الأكثر سهولة للعهد هو إيجاد خصم للملاكمة, ولن يجد هدية أفضل من رياض سلامة لهذه المهمة ورفع المتاريس, ولكن حاكم مصرف لبنان بدا أنه قلب الطاولة على الجميع وأعلن أن كل المسؤولين في لبنان كانوا يعلمون بقرار رفع الدعم، بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة وليس انتهاء بمجلس الدفاع الأعلى.

وأضاف سلامة لإذاعة لبنان الحر : “أبلغت الجميع أنهم إن أرادوا الإنفاق من الاحتياطي الإلزامي فعليهم إقرار قانون في مجلس النواب يسمح لنا بذلك وغمز سلامة من قناة الذين يتهمونه بافتعال أزمة أن “سبب استفحال الأزمة هو تعطيل تشكيل الحكومة منذ سنة.

ورد بعنف على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل, فبماذا سيبرر الفريق المتهم والذي غافل اللبنانيين واخترع لهم مفاجأة ترتقي الى مستوى الصدمات ومن دون كهرباء, ولم ينبر أي مسؤول ليعلن تحمله المسؤولية بل تبارزوا جميعا برمي التهم وكب الحرام والتنصل والهروب.

نحن اليوم في عهد الطوابير,المذلات, في عصر مصادرة صهاريج المحروقات. ولكن هل يكون “الميقاتي اعظم ” فمن بين سواد الايام ?

السود لاحت بوادر تأليف لكن لم تصل إلى خواتيمها في انتظار ختم القصر وفرعه الموازي.