في الدولةِ المَطحنة والحُكمِ المتكلّس والطبقةِ السياسيةِ المتجذّرةِ كالأَسمَنت في رجالِها المتمدّدين كجبّالاتِ الباطون في حكومةٍ من جفصين وتربةٍ سياسيةٍ مِن فحم تحت كلِّ هذه المسمياتِ يستحصلُ بطلُ التمديدِ معَ العائلةِ الكريمةِ على هديةِ بدايةِ الخدمة على معملٍ سيكونُ شكّا” رقْم اثنين في قلبِ زحلة ولأنّ له حلفاءَ “ظهر وبطن” من الداخلِ اللبنانيِّ إلى عرينِ الأسدِ السوريّ فلن يُواجهَ بالرفض وفي اليوم الذي يقدّمُ فيه آل فتوش طَلبَ الترخيص يحصُلونَ عليه مِن وزيرِ الصناعةِ حسين الحاج حسن الذي لا يوقّع بقلمِه بل يَمهُرُ بحبرِ حزبِ الله وله يقالُ إنّ آل فتوش يرتكبون الحرام ويَدُسّونَ السمومَ في ربوعِ زحلة ولا يُعتقدُ أنّ الحزبَ يَرتضي بتغطيةِ الآثامِ والتسبّبِ بضرَرِ الناس ولأنّ آل فتوش يَمتهنونَ الرُّشى وضربَ النساء فقد أقدموا على الأسوأ ضربِ فريقِ الجديد وتهديدِ الزميلَينِ يُمنه فوّاز وسعد عياد بالقتل معَ حجزِ حريتِهما في أثناءِ تصويرِ تحقيقٍ صِحافيٍّ عن معملِ الأَسمَنتِ المُزمعِ إقامتُه في المدينة والمعتدونَ أبلغوا المصوّرَ عياد بالفمِ الملآن بالتالي معنا أمر نقتلك الجديد اتّخذت صفةَ الإدعاءِ على آل فتوش وعلى كلِّ مَن يُظهرُه التحقيقُ فاعلاً ومتدخّلاً وهنا لن يقف فتوش أمامَ منال ضو ولن تُعقدَ صَفَقاتُ صلحٍ في مكاتبِ القضاة ولن تتنازلَ الجديدُ عن حقوقِها وستَستكملُ في الوقتِ عينِه تقاريرَها عن أرضٍ سيُحوّلُها بيار فتوش إلى بُقعةٍ سامة غيرَ آبهٍ بضرّرِ المواطنين بل إنّ عُيونَه ستَشخَصُ إلى سوريا عندما تبدأُ مرحلةُ إعمارِها ولو بعدَ حين وتَغرِفُ مِن أسمَنتِ مَعملِ زحلة لن تَعنيَنا صفَقاتُ الغد لكنْ إذا كانَ “رَبع” التمديد مُستمداً مِن هذهِ الحُفنةِ منَ الناس فليقدّموا له هدايا سياسية غيرَ بيئيةٍ سامة وحِيالَها يظهرُ للرأيِ العامِّ بالصوتِ والصورةِ غداً كيف شَهَرَ بيار فتوش مسدّسَه على الزميلةِ فواز متوهّماً أنّه إذا استمالَ الحلفاءَ واشترى بلديةَ زحلة فسوف يتمكّنُ بمُغرياتِه من توقيفِ مسارِنا وفي موازاةِ الاعتداءِ على الجديد حربٌ على الإعلام ككلّ أطلقَها الوزير رمزي جريج مهدِّداً بسيفِ العقوبات إذا ما استمرّت في تغطيةٍ إعلاميةٍ تَخدِمُ أهدافَ خاطفِي العسكريين طالباً الإبقاءَ على سريةِ خليةِ الأزْمةِ والاقتداءَ بأسلوبِ تحريرِ الرهينةِ الفرنسيةِ مِن دولةِ مالي وإذا كانت وسائلُ الإعلام ستخضعُ للتعليمات فمَن يَضبِطُ وزراءَك يا معاليَ الوزير والذين تحوّلَ بعضُهم إلى مندوبٍ عند داعش وآخرَ لدى النصرة فخليةُ الأزْمةِ لم يَخرُقْها الإعلام بل وصلتْنا مخترَقةً مأزومةً بشهادةِ بري وجنبلاط وقبلَ محاكمةِ الجسمِ الإعلاميّ إبدأُوا بأنفسِكم وحاسبوا الوزراءَ على الإدلاءِ بتصريحاتِ الفتنةِ والضغينةِ وإضعافِ الشعورِ القوميّ إرفعوا أيديَكم عن الجيش ودعوهُ يَحسِمُ وحاكموا مَن اعتدَى عليه وعندئذٍ لن تَجدونا إلا جنوداً عند هذه المؤسسة نمشي خلفَها في التضحيةِ والوفاء.