على سطحِ هذه الأرض: سمَك لبن تمر هندي كازينو وأوكازيون حوضٌ رابع.. وأحواضٌ حاضنة سوقُ سمك قادرٌ على تقطيعِ أوصال الطرق.. إن لم يكن بالرائحةِ الكريهة فبالاعتصام وفي السوقِ الماليّ سماسرةٌ يزوّرون أختاماً رسميةً ويتجرّأون على انتحال صِفةِ مديري دوائر وقد ضَبطت وزارة المال اليوم عمليةَ تزويرٍ لمُستنداتٍ تَحمِلُ تواقيعَ وأختاماً باسمِ الدوائرِ الضريبيةِ والماليةِ بهدفِ سرقِةِ أموالٍ عامة “ومين حضر السوق.. باع واشترى” حيث يصبحُ بائعو السمَك أمام هذه الجرائم.. أبرياءَ يرتزقون من المالِ الحلال لكنْ بمواصفاتٍ غيرِ مطابقة وبالمواصفاتِ السياسية فإنّ عدمَ المطابقة لا تقتصرُ على المرشّحِ الدائم الدكتور سمير جعجع.. بل على الموفدين الذينَ يتّخذون أدواراً ملتبسةً ويَختصِرُهم الفرنسيّ جان فرانسوا جيرو الذي أصابه دُوَارٌ رئاسيٌّ من بيروت مرّتين إلى طهران خمسَ مرّات إلى الرياض مرةً واحدة الى القاهرة وهو يعتزمُ زيارةَ الفاتيكان الاثنينِ المقبلَ للقاءِ البطريركِ الراعي ومسؤولينَ في الكُرسي الرسولي لكنّه لم يُعرفْ لتاريخه أين سيَقضي جيرو المدةَ الفاصلةَ منَ اليوم حتّى نهارِ الاثنين والخِياراتُ المفتوحةُ أمامَه غيرُ متعددةٍ وبينها أن يُمضيَ فترةَ استجمامٍ في ربوعِنا متذوقاً النبيذَ اللبنانيَّ الذي يتحدّى به وزيرُ الخارجيةِ جبران باسيل نبيذ فرنسا وسائرِ دولِ أوروبا هذه هي المُهمةُ الوحيدةُ لجيرو التي سيجدُ لها “طعمة” وما خلا ذلك فكلُّ دورتِه في حلْقةِ الفراغ لا طعمَ لها لأنّها سلَكت طرقاً دَوليةً إقليميةً فيما قطارُها بينَ الرابية ومعراب آخرُ لقاءاتِ جيرو كانَ مع الرئيسِ أمين الجميل الذي اقترحَ ترشيحَ الأربعةِ الكبارِ للرئاسة معَ عدمِ إقفالِ الباب أمامَ الآخرين لكنّ الجميل لم ينقذِ الرئيسَ مِن حبلِ الفراغ في اقتراحِه هذا حيثُ ما زالت الأزْمة: راوح رئيسك فهو أبقى على ترشيحِ جعجع لينافسَه والعماد ميشال عون باعتبارِ أنّ سليمان فرنجية خارج حلْبةِ الصراع ما دام عون مرشحاً وربما كان على الشيخ أمين أن يَحسِمَ هذا الجدلَ ويُعلنَ ترشُّحَه ليضعَ قُوى الرابعَ عشَرَ مِن آذار أمامَ خِياراتٍ جديدةٍ تَستبعدُ فيها سمير جعجع لعدمِ المطابقة.. عندئذٍ يُصبحُ للطرحِ معنى .