IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 16/9/2016

aljadeed

إفلاسُ قوم عنَد عونٍ فوائدُ فمعَ انهيارِ الأسهمِ الماليةِ لسعد الحريري ارتفع مؤشِّرُ ميشال عون الرئاسيّ وبدأت الأخبارُ ذَهاباً وإياباً تحمِلُ معها رسائلَ وتوضيحاتٍ وإعادةَ ترشيحٍ ونفيٍّ يوزاي التأكيد. كلُّ المعلومات تذهبُ في اتجاهِ بحثِ الحريري عن “حجّ خلاص” وحلٍّ يقيهِ أزْمتَه الماليةَ التي دَفعت صديقَه وليد جنبلاط إلى رثاءِ حالتِه عَبرَ صَفَحاتِ مركَزِ “كارنيغي قائلاً: حليفي الأقوى يزدادُ ضُعفاً باضطراد وهذا مُحزنٌ مُحزنٌ جدّاً والخروجُ مِن دوامةِ الحزن لن يتوافرَ إلا بالدّخولِ مِن بواباتِ السرايا وعلى هذا الأمل يَنشَطُ المَسعى السياسيُّ للاستطلاع وتهيئةِ جلسةِ الثامنِ والعِشرينَ مِن الجاري لتكونَ مَحطةً لاختبارِ “النوايا”. مصادرُ المستقبل لا تذهبُ إلى حدودِ المبالغةِ في التفاؤل لكنّ ثمةَ مَن يرجّحُ أنّ الخبرَ اليقينَ بات عند وزيرِ الداخليةِ نهاد المشنوق وإذا كان الحلُّ في لبنان قد بدأ يُطِلُّ مِن الرأس فإنّ الحلولَ في سوريا تتسارعُ معَ خَدشِ الهُدنةِ مِن دونِ سقوطِها واليوم مُنيت داعش بقصِّ لسانِها معَ استهدافِ ما سمّيَ وزيرَ إعلامِها المدعو أبو محمد الفُرقان بغارةٍ أميركية تزامنَ ذلك ومقتلَ خمسةٍ مِن المعارضةِ السوريةِ في انفجارٍ شَماليَّ سوريا وإذا كانتِ الأزْمةُ السوريةُ ستهمينُ على افتتاحِ الدورةِ الواحدةِ والسبعينَ للجمعيةِ العموميةِ للأممِ المتحدة فإنّ “القَلِق” الذي يحمِلُ الرقْم واحد في العالَم بانكي مون ذكّرَ البشريةَ ببلدٍ اسمُه فِلَسطين لكنّ كلَّ مقدّراتِ الأممِ المتحدة وسطوتِها على العالَمِ وقراراتِها المتخذة بحقِّ الدولِ وعقوباتِها وسيفِ فصلِها السابع لم يستخدمْها بانكي مون ضدَّ اسرائيل  ولم يرَ من عربدتِها سوى أنّ الاستطيانَ يشكّلُ انتهاكاً للقانونِ الدَّوليّ وما دام الامينُ العام للامم المتحدة قد أقرّ بهذا الانتهاك  فما هي الخطواتُ العمليةُ لوقفِ الاستيطان؟ حتماً فإنّ إسرائيل لن تقفَ عند قرارٍ دَوليٍّ بعدما هزِئت بالُامم ورئيسها لكنْ على المجمتع الدوليِّ القادرِ على الاخرين أن يسجّل موقفاً على الأقل  فالاممُ المتحدة التي سطّرت عقوباتٍ وصلت إلى وئام وهاب عاجزةٌ عن مواجهةِ إسرائيلَ بأيِّ قرار  وليس أمامَها سوى إبداءِ القلق.