IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 24/9/2016

aljadeed

مالكُ الأرض قاضيها والآمِرُ فيها. وعندما يقاوِمُ الأسيرُ عدوَّهُ بسيفِ الإضرابِ عنِ الطعام يصبحُ سجّاناً له  ويعتقلُه بتُهمةِ معاداةِ الإنسانيةِ أمامَ دولِ العالم هكذا انتصرَ مالك القاضي على سجانيه إبنُ التسعةَ عَشَرَ عاماً  طالِبُ الإعلامِ في جامعةِ القدس كَتَبَ أولَ تحقيقاتِه الصِّحافيةِ بحبرِ أمعائِه  فكان قاضياً برُتبةِ مناضلٍ وَقَفَ على شُرفةِ الموتِ وعاد متعافياً طيباً يساندُه طيّبونَ مِن إبناءِ الأرضِ المقدّسةِ يتقدّمُهم شوكةُ الكنيست أحمد الطِّيبي النائبُ العربيُّ  الواقفُ  كحسامٍ مسلول و خِنجرٍ مغروزٍ في صدرِ القراراتِ الإسرائيلية وإلى الأمعاءِ الفارغةِ رئاسياً في لبنان حيثُ استطلعَت الدولةُ بالأمس طلائعَ الرئيس مِن احتفالِ العيدِ الوطنيِّ للسِّفارةِ السُّعودية لكنّ المملكةَ كانت دبلوماسيةَ الخِطاب تتنقّلُ بين الكلامِ العامِّ غيرِ الملتزمِ أيَّ موقِف وفي البيال غاب الرئيس سعد الحريري وحَضَرت ملائكتُه وشَياطينُهُ معاً فتمثّلَ رسيماً في النائب عمّار حوري وسياسياً في الوزير نهاد المشنوق فيما شارك الوزير أشرف ريفي كقُطبٍ منافسٍ على الزَّعامة أما زعيمُ المستقبل فلا يزالُ ينتظرُه مستقبلُه في السُّعودية  وهو إذ صَدرت عنه أخيراً علاماتُ النفي عن أيِّ لقاءاتٍ فإنما كانت موجهةً إلى المسؤولينَ السُّعوديينَ دونَ سواهم منَ اللبنانيين .فالحريري يخاطِبُ الأمراءَ مِن خلالِ الوزراء على قاعدة ” عم بنفي يا كنة لتسمعي يا جارة” وأنّ سعد الحريري لن يُقْدِمَ على قرارِ ترشيحِ عون من دونِ مَشورةِ السُّعودية .