IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 27/9/2016

aljadeed

بين إفلاسينِ اختارَ الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون مرشّحاً لرئاسةِ الجُمهورية لكنّ إعلانَ هذا الخِيار كان أصعبَ مِن تبنّيه فزعيمُ تيار المستقبل يُجري عمليةَ فكِّ اربتاطٍ تدريجيةً مع سليمان فرنجية لم يبلغْه سحبَ الترشيحِ لكنّه مهّدَ للخطوةِ بتبريراتٍ تُبيحُ المحظورات وتفتحُ الأُفُقَ على خِياراتٍ رئاسيةٍ متعدّدةٍ يتقدّمُها ميشال عون على أن الهبوطَ الاضطراريَّ للحريري سيحتاجُ إلى عمليةِ تزيّيت داخلَ البيتِ الأزرق وعملياتِ استطلاعٍ سياسيةٍ فوقَ الأجواءِ السُّعودية ففي العقَبةِ الداخلية تَبرُزُ تياراتٌ زُرقٌ معاديةٌ للتطبيعِ معَ الرابية وترى في ترشيحِ عون خَسارةً سوف تتراكمُ على كاهلِ المستقبلِ شعبياً فضلاً عن أنّ للحريري خصوماً باتوا زعاماتٍ وأقطاباً مُهمةُ الحريري ستكونُ في إصلاحِ ذاتِ البين وفي الانتظارِ تكونُ الرؤيةُ السُّعوديةُ قد انقشعت والتي قد تترُكُ له حريةَ الخِيار وأن يتدبّرَ أمرَه السياسيَّ بنفسِه وهنا نقطةُ الغموض العالقةُ التي كانت اليومَ محورَ تساؤلٍ جامعٍ بين معظمِ المَقارِّ السياسية وأحدٌ لم يملِكِ الجواب لذلك جرَت عملياتٌ مطاردةٍ دؤوبةٌ للوزير وائل أبو فاعور الذي زارَ السُّعودية وما كانَ غامضاً مع الحريري جاء أكثر غموضاً مع وزيرِ الصِّحةِ لناحيةِ الرأيِ السُّعودي في ترشيح عون إذ إن وزيرَ خارجية جنبلاط إلى الرياض “طاوعَ” الحالَ السياسية المتكتمة وجال على عين التينة والسرايا مِن دونِ إفصاحٍ عن التدولاتِ السعودية. على هذا المشهد فإنّ غداً هو يومُ تعطيلٍ عاديّ وجلسة الثامنِ والعشرين من أيلول ستضيفُ رقْماً بلا رئيس على أن تسلُكَ خُطةُ الحريري مساراتِ التشاور بين بري أولاً وعون ثانياً على أنّ الرابية أدّت مناسكَها السياسية اليوم وكأنّ ترشيحاً لم يكن وأعطى رئيسُ التيار جبران باسيل التُّفاحَ اللبنانيَّ ميثاقيةً وأهمية فاقت أكلةَ تفاحةِ الرئاسةِ الرئاسية في انتظارِ قطفِها. هو كساد سياسي لن ينتج تصريفاً للأزمة معَ إغلاق ِالأسواقِ العربيةِ أبوابَها على لبنان وما على اللبنانيين سوى التصرّفِ على مبدأِ المتاجرةِ الداخليةِ كمَن “يعبي الرئيس بالسلة” ومع الخاسرِ الأول سعد الحريري تصبحُ عمليةُ البيعِ والشراء كسوق “أبو رخوصة” والمزاد سيبدأُ من رئاسيةٍ أولى إلى رئاسةٍ ثانية للتموضع تحت سقفِ الرئاسةِ الثالثة.