IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 29/9/2016

aljadeed

بتدبيرٍ سياسيٍّ أقبلَ وزير الدفاع على حلِّ مسألةِ التمديدِ لقائدِ الجيش ورئيسِ الأركان معاً وكجُملودِ صخرٍ أعلنَ أنّه سيوقّعُ على تأجيلِ التسريحِ مدةَ عام مجنّباً مجلسَ الوزراءِ هذا المِلفَّ الأزْمةَ الذي تسبّبَ بحربٍ ميثاقية غيرَ أنّ التيارَ الوطنيَّ المعارِضَ للتمديدِ أصبحَ اليومَ على أبوابِ بعبدا وليس على جدولِ أولوياتِه إلا القضايا الكبرى رئاسياً وما فوق وعليه أن يخوضَ حربَ ما قبلَ الوصولِ التي تدارُ رَحاها على أبوابِ عينِ التينة تحديداً وبالحساباتِ السياسيةِ فإنّ عون يواجهُ اليومَ حِلفاً ثلاثياً يضمُّ بري وجنبلاط وفرنجية تحتَ سقفِ سلةٍ تُلغي المؤسساتِ وتَسعى لتحصيلِ المكاسبِ ما قبلَ الرئاسةِ لنَصلَ إلى رئيسِ جُمهوريةٍ فارغٍ مِن مضمونِه وصلاحياتِه لكنّ جنبلاط إلى أين؟ وهل تمسُّكُه يَضعُه على تماسٍ معَ السُّنةِ والمسيحيين وهم أصلُ وجودِه السياسيِّ في الجبل؟ منَ المؤكدِ أنّ زعيمَ الحزبِ التقدميِّ الحليفَ الوثيقَ والتاريخيَّ لرئيسِ مجلسِ النواب سوف يَضرِبُ أخماساً في أسداس إذا ما وَصلتِ الأمورُ إلى مصالحِه الانتخابيةِ ومصيرِ زعامةِ ابنِه تيمور المبنيةِ على المثالثةِ في الجبل عندئذٍ يجدُ بري أنه وحيدٌ في معركةٍ سيكونُ فيها خاسِراً وهو الذي تعوّدَ الربحَ السياسيَّ الدائمَ وتأصّلَ على أن يكونَ صانعَ الحلولِ والرؤساءِ ومؤسّسَ البُنيةِ التحتيةِ للأركانِ السياسيين لكنْ هذهِ المرةَ سيَقفُ في المَعركةِ بلا أنيسٍ حتّى مِن أقربِ المقرّبين وأولُ حَرفٍ مِن اسمِه حزبُ الله علماً أنّ الحزبَ يديرُ محرِّكاتِ اتصالاتِه لتأمينِ سلةِ ضماناتٍ في مقابلِ سلةٍ غيرِ دُستوريةٍ تُقصي دورَ بعبدا وتَقفِزُ فوقَ أسوارِ السرايا. وفي حَمأةِ ما يَجري بيانٌ لا على البال ولا على الخاطر سيدةُ قصرِ قريطم تنتفِضُ على الشائعاتِ وتتوعّدُ الذي يهدّدُها بإبعادِها عن وطنِها  وتَعِدُ بعودةٍ قريبة فماذا تنتظر؟ وهي التي تتنقّلُ بين باريس وموناكو منذ أحدَ عشَرَ عاماً . ومنذ اغتيالِ سيدِ القصر لم تتكلّفْ عناءَ زيارةِ الضريحِ وقراءةِ الفاتحة وأيُّ مجدٍ ستعيدُه إلى قريطم وقد أصبحَ بيتُ الوسَط هو بيتَ الوراثةِ السياسية.