IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 23/10/2016

aljadeed

بعلاءِ الموقف الهادي.. ومن أسبوعِ قائدٍ كان حاتمَ الصمت.. وَضعَ الأمينُ العام لحزب الله خُطةَ الاسبوعِ السياسية.. ورَسمَ معالمَ نهايةِ الشوط الرئاسية.. معلناً التصويتَ لميشال عون على “سنّ ورمح” وبالاقتراعِ المشهود غيرِ السريّ إذا ما سَمحَ نظامُ المجلس.. حتى لا يُتهّمَ الحزبُ بتوزيعِ الأصوات. خطابُ تبديدِ الهواجسِ والشائعات جاءَ ليُحددَ وُجهةَ حزبِ الله من الحلفاءِ تحديداً.. حيث العلاقةُ معَ حركةِ أمل عصيةٌ على الفتنة.. والتواصلُ معَ سليمان فرنجية قائمٌ وسيتعزّز.. والحزبُ يُقدّرُ تعاطيَ فرنجية الشريفَ معه أما ميشال عون فلهُ الصوت.. لكنْ معَ تمريرةٍ لقواعدِ التيار بألاَ يَسمحوا لأحدٍ أن يَستغلَ أو يُوظفَ أو يُسيءَ إلى العلاقةِ بينَنا وبينَكم وعلى “جيرة الورد بينسقي العليق” حيثُ الإشارةُ الأهمّ في التصويتِ لعون كانتْ في فتحِ الأبوابِ الحكوميةِ لسعد الحريري وقد رأى السيد حسن نصرالله أن حزبَ الله إنما يُقدّمُ تضحيةً كبيرةً جداً عندما يقولُ إنه لا يُمانعُ تولّي الحريري رئاسةَ الحكومة وأكد أن خطابَ الحريري خلال تبنّي الترشيح كانَ تصعيدياً ضِدَنا.. لكنّا أَخذنا منه الجانبَ الإيجابي.. علماً أنه كانَ بإمكاننا إن نَستغلَ التصعيدَ ونِرُدَّ عليه بلُغةٍ أقسى.. “وما تصرفنا هيك”. تأشيرةُ الدخولِ إلى السرايا التي مَنحها نصرالله للحريري تُبدِّدُ كذلكَ كلَ التحليلاتِ التي وَضعتْ نُقطةً سوداءَ على إسمِ زعيمِ المستقبل من قِبل سوريا أما زعيمُ تيارِ المردة فلديهِ إقامةٌ دائمة أو جنسيةٌ لدى السيد نصرالله.. وقد بدا ذلكَ واضحاً من خلالِ تثمينِ دورِه منذُ أولِ الترشيح إلى اليوم.. ووَسَمَ هذا الدورَ بالشرف معَ عدمِ الطلبِ إليه سحبَ الترشيح. ولأنّ نُقطةَ الفوضى والحربِ الأهلية وخطرَ الثنائية بَقيتْ عالقةً في التداول.. فقد تولّى نصرالله تبديدَها أيضاً.. جازماً بأنْ ليس هناك أحدٌ لا عندَ الحلفاءِ ولا الخصوم يُفكِّرُ بعقليةِ العودة إلى الحربِ الأهلية لكنه أشارَ إلى بعضِ المعطيات التي أثارتْ قلقاً في مكانٍ ما ويجبُ معالجتُها وأكد أنْ لا توزيعَ أدوارٍ بين الحزبِ والحركة.. وعندما نذهبُ إلى الجلسة سنكونُ متفاهمينَ مُتفهّمين.. وخِياراتُنا لن تُفسِدَ في الوِدِّ قضية وإذ كشفَ نصرالله عن جُهدٍ بدأهُ الحزبُ وسيُواصِلُه معَ أمل والتيار على خطِ الاستحقاق الرئاسي.. فإنّ هذا الجهدَ محكومٌ بمِفتاحٍ يَنزوي في “جيبة بري”.. كما أعلنَ رئيسُ المجلس من جُنيف حيث قال: ليكُن معلوماً.. لقد أكدتُ وأؤكدُ أنني لن أقاطعَ جلسةَ انتخابِ الرئيس، ولم أقاطعْها سابقاً.. وقد قلتُ للعماد عون إن تعطيلَ النِصاب في جيبتي الكبيرة.. لكنني لستُ أنا من يَلجأُ إلى تعطيلِ النصاب.. لم أفعلْها مرةً ولن أفعلَها” ما يُؤشّرُ إلى عمليةِ تفاوضٍ عن بُعد حيثُ إشارة “إفتح يا سمسم” لن تُعطى إلا بضماناتٍ على سلةْ تنتقلُ منَ الحوار إلى مرحلةِ ما بعدَ ِانتخاب الرئيس.. وتَشمَلُ الحكومة ورئاسةَ مجلسِ النواب.. وما لذَّ وطابَ من مكاسب.