IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 22/11/2016

aljadeed

أُنجز الاستقلالُ بلا حكومة ولم تُتنقص سيادةُ الوطن بل توسّعت دائرةُ التمثيلِ السياسي في العرض العسكري والاستقبالِ الرسمي لتضم رئيسي حكومة مكلف ومتصرف إضافةً إلى رئيسي الجمهورية ومجلسِ النواب وكانت المناسبةُ مؤاتيةً للبحث في التأليف.. سواءٌ في الاجتماعات المغلقة أو لقاءِ النقلِ المشترك بين بري والحريري وخلال العرضِ العسكريِ المطول رَطّب الرئيسُ المكلف الأفواهَ والأرانبَ المُرّة بحبّاتِ حلوى أعادت بَلَّ الريقِ الحكومي.. لكنَ حلوياتِ الحريري لم تَصمدْ في بعبدا حيث إستدارَ زعيمُ المستقبل وتنحّى عن مشهدِ الاستقبال لدى وصولِ السفير السوري علي عبد الكريم علي للمصافحة.. وقد ساعده على تجنُّبِ هذا الموقف الرئيس تمام سلام الذي أَومأ إليه على طريقة “تخبّى منيح إجاك الريح”. مضت ساعاتُ الاستقلال على حبٍ ووئام.. غير أنّ كلَ هذه الحركات لا تُنتجُ حكومات فالتأليفُ لا يزال في دائرة التشاور.. حيث لم يتوصل المعنيون إلى حل معضلة الأشغال.. تلك الوزارة الأساسية التي يَطلب الجميعُ سيادتَها. في معلوماتِ الجديد المنسوبةِ رئاسياً أنّ الحكومةَ بإمكانها أن تُولَدَ غداً إذا ما سُهِّل أمرُها من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري.. الذي يُصِرُّ إضافةً إلى المالية على حقيبة الأشغال والصحة ليُهديَ واحدةً منها إلى تيار المردة وتتساءل الأوساطُ نفسُها عن تبدُّلِ رأيِ بري الذي كان قد وافقَ على المالية والصحة فما الذي تغيَّر؟ وما الذي إستجدَّ لدى المردة على مستوى التمثيل ليَرفُضَ وزارةَ الثقافة المُسندةَ إليه في حكومةِ سلام؟ وعلى ضفةِ المستقبل فإنَ التأليفَ ليس بهذه السهولة لكنّه لن يتطلَّبَ أشهراً وبعضُ العراقيل تتوقفُ أيضاً عند طقسِ رئيسِ المجلس وإستعدادِه لتليينِ المواقف وعليه فإنَ غداً هو اليومُ المتمِّمُ لتعطيلِ التأليف.. على أن تنصرِفَ الدوائرُ السياسية إلى إستقبالِ الموفد القطري بعد السعودي وقبلَه الإيرانيِ والسوري في إطار تهنئةِ العهد وسيَصلُ بعدَ ظهرِ غدٍ إلى بيروت وزيرُ خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حاملاً رسالةً خطيةَ من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والتهنئة مضاعفة من دولة قطر لكون اللبنانيين صَنعوا دوحتَهم هذه المرة.. وأَنجزوا انتخابَ رئيسهم من دون معونةٍ خارجية.