Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 24/11/2016

خاضتِ الطبيعةُ انتفاضةَ النارِ ضِدَّ إسرائيل فزنّرتْها بغضبِ الله أنظروا إليها تحترقُ في عُرضِ الأرض وتندلِعُ منها نيرانٌ لم يختبرْها قادةُ الاحتلالِ إلا على يدِ صواريخِ حسَن نصرالله ما دَفَعَ حكومةَ إسرائيلَ إلى صبِّ الزيت على النار والظنِّ بحرائقَ مفتعلةٍ دبّرَها متربّصون هو الطقسُ الجافُّ والرياحُ الشرقيةُ وعواملُ الطبيعةِ التي هَبّت على الأراضي المحتلة فاقطتعت أخضرَها وهَجرّت وأرعبت مُستوطنيها وهدّدت مخازنَها وأغلقت طرقَها الرئيسةَ والسريعةَ بينَ المُدُنِ  فطلبت إسرائيلُ الدعمَ الإطفائيَّ من كرواتيا وقُبرص واليونان وإيطاليا وروسيا جَهنمُّ الحمرا تسكُنُ في إسرائيلَ منذ ثلاثةِ أيام  في كِيانٍ لم يَعتدْ إلا اللعِبَ بالنار وتصديرَها الى أطفالِ لبنانَ وغزة  هي انتفاضةُ اللهِ على أعداءِ الله  تُشبهُ ثورةَ الحجارةِ والسّكاكينِ والمساكين  لكنّ المؤسفَ الوحيدَ فيها أنها على أرضِ فِلَسطين وشجَرِ فِلَسطين وليمونِ فِلَسطين وشعبِ فِلَسطين مِن الضّفةِ إلى بقيةِ المدن .هناكَ حرائقُ الطبيعةِ تأكُلُ الأخضرَ واليابس  وهنا في لبنان يأكُلُ السياسيونَ أخضرَ الحكومةِ ويحوّلونَ أرضَها إلى يابسٍ يَمنعُ قيامتَها العراقيلُ لا تزالُ عندَ أبوابِ التأليفِ وسَطَ نزاعٍ على وِزارةِ الأشغالِ ومحاولاتِ خَطفٍ يقومُ بها الرئيس نبيه بري لتيارِ المردةِ للتفاوضِ على حقيبتِه  المستجِدُ الوحيدُ على التطوّراتِ الحكومية هو اجتماعُ الرئيسِ المكلّفِ بوفدِ المردة بحضورِ غطّاس خوري لتسويةِ الحقيبةِ الأزْمة أما علاماتُ القيامةِ الحكومية فقد جاءت مِن معراب باستقالةِ مسؤولِ إعلامِها ملحم رياشي تأهيلاً لتسلّمِ وزارةِ الإعلام  وترجّحُ معلوماتُ الجديد استئنافَ البحثِ في التأليفِ بعدَ عودةِ الوزير جبران باسيل من جولةٍ في أميركا اللاتينة وهذا يَعني أنّ أيَّ معطىً ملموسٍ لن يتّضحَ قبل مطلِعِ الشهرِ المقبل لكنّ تحديَ العهدِ والحريري معاً سيكونُ بإعلانِ التشكليةِ الحكوميةِ بمَن وافق  وبذلك يتم التغلبُ على الدلَعِ والجشَعِ والشروطِ التعجزية  أما مَن اتّخذَ قرارَ البقاءِ في التعطيلِ فعليهِ التزامُ المعارضة لاسيما أنّ أصواتَ الثقةِ مؤمّنة .