IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 15/12/2016

حلب نبعُ الألمِ استعادتِ الأملَ بتحريرٍ كاملٍ واعدٍ باسترجاعِها عاصمةً مِن ذهب بعِشرينَ حافلةً خضراءَ انتهَت حربٌ دمّرت مدينةَ التاريخ فانسحب مِن حلبَ مَنْ تحصّنَ فيها خمسَ سنوات مدّعياً الثورةَ التي عُبّئَت في باصات ورُحّلت إلى إدلب وفي إتفاقٍ نظّمتْه روسيا ونفّذه الجيشُ السوريُّ وراقبتْه الأممُ المتحدةُ توجّهت قوافلُ المنسحبينَ بدفعتِها الأولى إلى عاصمةِ الإرهاب إدلب التي أصبحَت تختزنُ أكبرَ المجموعاتِ الهاربةِ والمسلحةِ والمحشوةِ بدعمٍ خليجيٍّ وتِرياقٍ غربيّ لتصبحَ هذه البُقعةُ مِن الجغرافيا السوريةِ السوداءِ ثالثةَ المعاركِ الكُبرى التي ستندلِعُ لاحقاً بعدَ حلبَ وتَدمر ومِن عرينِه وقفَ الرئيسُ السوريُّ على بوابةِ قصرِه الدّمشقي يتلو إعلانَ دخولِ حلبَ التاريخ : كولادةِ يَسوع وكالوحيِ الى نبيِّ المسلمين وكانهيارِ الاتحادِ السوفياتيّ والحربينِ العالميتين وغيرِها منَ الزمنِ الصانعِ للتاريخ لكنَّ نصرَ الأسد استفزَّ العربَ الذين توحّدوا في اجتماعٍ لمجلسِ الجامعةِ العربيةِ على إدانةِ  الممارساتِ والعملياتِ العسكريةِ التي وَصفوها بـ”الوحشية” للأسد وحلفائِه ضِدَّ المدنيينَ في حلب وذلك من دونِ إلقاءِ نظرةٍ على مسيرةِ الحافلاتِ المغادرةِ التي لم تكُن تَضُمُّ دُعاةَ سلامٍ في المدينةِ المنكوبة. الإرهابُ المرتحلُ إلى إدلب بقرارٍ دَوليّ يوازيهِ في لبنانَ إرهابٌ حرٌّ بقرارٍ رسميّ  بعدما أرتاى فَرعُ المعلوماتِ تَرك ناقلِ انتحاريِّ تفجيرِ بُرجِ البراجنة حراً طليقاً يستعدُّ لمزاولةِ المِهنة وهو كانَ موقوفاً بجهودِ حِزبِ اللهِ الذي سلّمه للمعنيين. وعليه فإنّ حِزبَ الله يتعقّب  وفَرعَ المعلوماتِ يُهّرب وسقى اللهُ زمنَ الشهيد وسام الحسن بالمقارنةِ معَ رفضِ الفَرعِ حالياً التعاملَ بجِدٍ معَ الأخطارِ الإرهابية  ويرى فيها قميصَ عُثمان. وتتساءلُ أوساطٌ حزبية : آخرتها مع فرعِ المعلومات ؟ فالرئيس سعد الحريري شخصياً أصبح في طريقِه الى الإيمانِ بحزبِ الله ودورِه في دَرءِ الإرهابِ على الأقل محلياً  فيما فَرعُه وعِمادُه الأمنيُّ لا يزالُ يعملُ وَفقَ منظمومة : الإرهابيُّ بريءٌ حيثُ يُفجّرُ سيارتَه وبحزبِ الله السياسيّ فإنّ كتلتَه رسمت اليومَ خطَّ الحكومة وسيرَ طريقِ الانتخاب وقال النائب حسن فضل الله بعد اجتماعِ الكتلةِ إنّ اعتمادَ النسبيةِ الكاملة مع الدائرة الواحدة او الدوائرِ الموسّعةِ هو مَمرٌّ الزاميٌّ لقيامِ الدولةِ المؤهَّلةِ لتحقيقِ التغييرِ والإصلاح في البلاد ورأى أنّ العمل لإنجازِ قانونِ الانتخاب بموازارةِ الجهود المبذولةِ لتأليفِ الحكومة هو أمرٌ ضروريّ ومن شأنِه اختصارُ الوقتِ وملاقاةُ الحكومةِ الجديدة عند مهمتِها الاساسية المتمثلة في وضعِ قانونٍ بديل من الستين المرفوض.  موقفُ حزب الله الى جانب المواقفِ المعلنة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تعطي القانونَ أوليةَ الزامية ما يَعني أنّ تأليفَ الحكومةِ متعثّرٌ حالياً وهو ما دلّت عليه تطوراتُ اليوم ووَفقاً لآخر معلوماتِ التأليف فإن فشلاً ضرَب مشارواتِ هذا النهار وبينها لقاءات عقدها باسيل في وزارة الخارجية  ضمت ثنائيَّ المرحلة كنعان والرياشي وقالت اجواءٌ مطّلعةٌ على التأليفِ الحكومي إنّ المعنيينَ كافةً استمهلوا بعدما عثر على وزيرٍ ضائع من الحِصةِ المسيحية ما تَسبّب بنزاعٍ سياسي  يتطلّبُ فضَّ اشتباك .