IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 22/12/2016

بدمٍ باردٍ كنهرٍ بارد أشعلتِ الاشتباكاتُ لليومِ الثاني عينَ الحلوة فبكَتِ العينُ دماً فِلَسطينياً فِلَسطينياً يُهرَقُ بلا قيمةٍ على أرضِ المخيم بدلاً من أن يسيلَ على أرضِ الجهاد في فِلَسطين مواجهاتُ ثأرِ الأشقاءِ طُوّقت باجتماعٍ في مبنى السِّفارة  لكنّ الاجتماعَ لم يضعْ خريطةَ طريقٍ لفكِّ أسرِ مخيمٍ كاملٍ مِن عِصاباتٍ إرهابيةٍ أو أقليةٍ مطلوبة وجدت فيه ملاذاً لهروبِها أما الهروبُ الكبيرُ إلى الأمام فجاءَ على شكلِ زيارةِ تهنئةٍ بالعهدِ الجديد مِنَ الأمِ الحنون التي أَوفدت رئيسَ دبلوماسيتِها إلى بيروت على وعودٍ مالية والتزاماتٍ تنطبقُ عليها أغنية parole parole دعماً لبلد يستضيفُ منَ النازحين عدداً يفوقُ تعدادَ سكانِه إيرولت طمأنَنا إلى أنّ البقاء في منأىً عن الأزْمةِ السورية هو ضمانٌ لاستقرارِ لبنانَ وسيادتِه غافلاً عن أن بلادَه كانت أحدَ أهمِّ المسبّبين للأزْمةِ السورية وإرسالِ ودعمِ آلافِ المقاتلين ولو سارتِ الأزمةُ في سوريا كما اشتَهَتِ الرياحُ الفرنسيةُ لَكانَ لبنانُ اليومَ في قلبِ عاصفتِها القلبُ الفرنسيُّ المفطور على لبنانَ قابلَه ردٌّ مِن عينِ العقل وعلى مَسمعِ الزائرِ الفرنسيّ دعا وزيرُ الخارجية جبران باسيل فرنسا إلى أن تَضعَ بقوةٍ أولوياتِ التعاونِ معَ الاتحادِ الأوروبيّ في الحلِّ الوحيد والدائم والمستدامِ للنازحين في لبنان وهو عودتُهم الآمنةُ إلى المناطقِ المستقرة في بلدِهم الأصليوهي ليست المرةَ الأولى التي يتصدّى لها الوزيرُ باسيل لأزْمةِ النازحين التي تثقلُ كاهلَ لبنان فهو كان من أولِ الداعين الى تطويقِ هذه الأزْمة واستطاع قبل أيامٍ في عُقرِ دارِ الجامعةِ العربية التي تواطأت على توطينِ النازحين من انتزاعِ قرارٍ عربيٍّ أوروبيٍّ بعودةِ النازحين وهو كان قبل أشهرٍ أولَ المتصدّين لخُطةِ توطينِهم في لبنان وسجّل موقفَه آنذاك برفضِ استقبالِ بانكي مون منتهي الصلاحيةِ أميناً عاماً للأمم المتحدة وضاربِ الرقْمِ القياسيِّ في معدلاتِ القلق. وفي خضمِ النقاشِ في صوغِ البيانِ الوزاري فلْيتحَلَّ مجلسُ الوزراء بالجُرأةِ ولْيلحظِ البيانُ بندَ عودةِ النازحين السوريين إلى مناطقِهم الآمنة ولو تطلّب ذلك تنسيقاً من الأمنِ العام والخارجية اللبنانيين مع الحكومةِ السورية. ومن قنبلةِ التوطينِ الموقوتة إلى ألغامِ الفتنةِ التي يزرعُها إعلامٌ مأجور انتحلَ صفةَ داعية بعدما غطّى فضاءَ هوائِه بقَبَواتِ سَرِقاتِه واقتطعَ فِقْراتٍ مِن بَرنامَجْ للنشر بحرْفيةِ سرِقةِ التخابرِ غيرِ الشرعيّ واقتطاعِ الملياراتِ مِن خزينةِ المال العام لينشُرَ سمومَ فتنةٍ مَذهبية ويُلصقَها بمحطةِ الجديد والجديد دَرْءاً للفتنةِ ولمَن تسوّلُ له نفسُه الاصطيادَ في الماءِ العَكِر ومِن مبدأِ الحِرصِ على الوَحدةِ الوطنيةِ تعتذِرُ إذا أسيء الظن بها.