Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 28/9/2014

قدَّم خريف لبنان مطرَه ممثلاً عن غضب الناس مشاركا أهالي العسكريين في أعتصامِهم على طرقاتٍ تلفحُ فيها الريح نزَل الشتاء على الأهل لكنه أتخذَ صفةَ البكاء فكان متواطئاً مع المعتصمين المنتظرين حلاً من تنظيماتٍ لا ترحم .

والرحمة تجوز على أموات السياسة من إئتلاف معارض يشي بالجيش في بيوت الامم ولأنه غير ممثل دولياً فقد تسلل من بوابة سعودية لتقديم طلب يدعو الى إدانة الجيش بقرار من مجلس الامن .

خير من رد على هذا الموقف الرئيس سعد الحريري الذي رأى أن ما طلبه الائتلاف لم يكن في محله بكل المعايير وإذ أعتبر ان الصور الموزعة عن إقتحام عرسال كانت مسيئة قال إن ذلك لا ينفي حقيقة تحرك القوى العسكرية اللبناينة تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرِضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها . كلام بمليار ويكاد يوازي عملية التسليح للجيش لكن بالموقف الداعم واعطاء المؤسسة العسكرية حق شرفها وتضحيتها ووفائها.

وإذا كان موقفُ سعد الحريري بمليار فإن مواقف نهاد المشنوق بثلاثة وقد بلغ وزير الداخلية اليوم صفوة العقل الازرق وأقدم على حرق علم داعش سياسياً وتجريده من قيمته ومن الكلام المكتوب عليه متى أسُتعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايت.

يدرك وزير الداخلية أنه أصبح مشنوق التقييم بين بيئة الرايات السود ومن يعادلُها لبنانيا وأنهم قد يقيمون عليه الحدَّ لكنه تحدث ومن منبر المقاصد كوزير مسؤول عن وطن مختلِطِ الطوائف ومن قناعات يمارسُها فعلا لا لإستدرار الجماهير.

وما بينَ المشنوق والحريري تصريحاتٌ من شأنِها ان تَلجُمَ شارعاً بدأ يتلونُ بالاسود وترتفعُ أعلامُه من طرابلس الى عرسا.

كرامةُ الجيش محفوظةٌ وربما يعتلي بها الرئيس والوزير وهذه الكرامةُ لن يُسقطها إعلاميٌ قرر أن يكون من فصيلة داعش.

فالصحافة عهدٌ والتزام وصون دماء ولن تكون تهريجاً في أي إتجاه معاكس.

وأعتراضاً إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالامس وقرر حقوقيون رفع دعوى فيما إقتحم شبان أمام مكتب الجزيرة أحتجاجاً على الاساءة التي يتعرض لها الجيش.