Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 30/12/2016

شو بيبقى من الرواية؟  إنتهت قِصةٌ عن عُمرٍ ناهزَ العروبةَ وقضايا العرَب.. عن أوراقٍ مِن القَطْعِ الثابتِ على الموقِف.. وعن حكايةِ أجيالٍ عاصرتِ السفير.. هذا الصوتُ الذي بايعَ مَن لا صوتَ لهم ونَصَرَ معاناتَهم  تحتجبُ السفيرُ غداً.. ليس بسببِ عيدٍ رسميّ إنما لأزْمةٍ تعمّمت على جميعِ الصحفِ الورقية  تحتجبُ السفيرُ تاركةً في الذاكرةِ الصِّحافيةَ إرثاً لا يَنضُب.. وأَسماءً في البال.. وشخصياتٍ صَنَعتِ الحدث  تنسحبُ جريدةُ العُمرِ التي ارتشفناها معَ قهوةِ طلوعِ النهار.. لتُصبحَ كما حَنْظَلة مُعلقةً على ضميرِ كلِّ مَن زاولَ المِهْنةَ وأرداها موقِفاً ورأياً وتعبيراً عن حرياتٍ تَقمعُها الأنظمة  ستشتاقُها فِلَسطينُ صوتاً وصورة.. سيتفقّدُها بُنُّ الصَّباح باحثاً عن هالِ الخَبَر.. وسيبحثُ القارِئون عن “هذا الذي علّمَ بالقلم”.. طلالِ السفير وهيكلِ الصِّحافة مِن لبنانَ إلى سائرِ المشرق  وإذا كانت عيونُ السفير قد أُغلِقت عن المشهدِ اللبنانيِّ بقرارٍ جريء.. فإنّ ديكَ النهار صاحَ على قرارٍ سَرَقَ الدمعةَ مِن مُقَلِ كبارِ أقلامِها  وعلى طريقِ النهاياتِ تَبلّغَ ما يربو على مئةِ موظفٍ نبأَ صرفِهم من العمل.. والأزَماتُ الورقيةُ مستمرةٌ في زمنِ الصِّحافةِ الإلكترونيةِ وانتشارِ المواقعِ وعدَمِ قدرةِ أصحابِ المؤسساتِ على التمويل.