في انتظارِ زيارةِ رئيسِ الجمهورية ميشال عون للسُّعودية الاثنينِ ومحصولِها المفترضِ لاحقاً.. تتجمّدُ الدماءُ النفطية في العروق الجنبلاطية.. ولا يسعُ زعيمَ الجبل أن يفرغَ حمولتَه من الاستيلاء إلا على التويترِ حمّالِ الهموم وحائطِ المبكى الوحيد.. لاسيما بعدَ غداءِ المصالحةِ بينَ أمل والتيار الذي صَبَّ زيتَ البحرِ الأسود على النارِ الجنبلاطية لكنْ فات الجميعَ مِن الذين تغدَّوا أو الذين لم يَتعشَّوا من مقدّراتِ البلد أنّ النّفط متى لُزّمَ لشرِكاتٍ أجنبيةٍ يُصبحْ صعبَ المنال.. وستدخلُ هذه الشركاتُ رقيباً على كلّ قطرةِ نِفط.. وليس على طريقة رقابةِ طلال أرسلان “وتفلاية” البحص عند شواطئ خلدة. وبجماد الحدث ضجّت طرابلس بتوقيفِ مرافقِ وزير العدل المستقيل سابقاً أشرف ريفي.. ما عَدّهُ عملاً كيدياً ضدَّه من شُعبةِ المعلومات التي قالتْ مصادرُها للجديد إنَّ المرافق هو مؤهّلٌ في قُوى الأمنِ وفي الخدمةِ العسكرية فعلياً.. وقد خالفَ القوانينَ بتنظيمِ المِهرجاناتِ والتدخّلِ لإطلاقِ سجناءَ والانغماس في العملِ السياسيّ ولذلك عوقِبَ مَسلكياً ولم يجرِ توقيفُه عدلياً وهو تدبيرٌ يتخذُ معَ عَشَراتِ العناصرِ يومياً. وإذا كان عُمر البحر مرافقاً لا يلتزمُ معاييرَ الانضباطِ الأمني فإنّ لمرافقي ريفي بحوراً وشطوراً في العملِ المخالفِ للقوانين وبينَهم مَن أوقفَ سابقاً في قضيةِ تهريب المازوت وعلى التنبيه مِن مستنقعاتِ الفساد تحذيرٌ أولُ أهداه وزيرُ التربية السابق الياس أبو صعب لخليفتِه مَروان حمادة كاشفاً عن لصوص في الوِزارة وعن مِلفاتِ فساد سيَعرِضُها في حينِه لكنْ هل يجدُ هؤلاءِ اللصوصُ بيئةً حاضنةً وتربيةً صالحة حيث تصعبُ المحاسبةُ وتُقفلُ أبوابُ المعاينة والتدقيق؟ ومِن أبوابِ المسائلةِ داخلياً الى معركةِ الباب السورية التركية التي قالت أنقرة إنها تحوّلت إلى حربِ شوارعَ ومواجهاتٍ داميةٍ فيما ترزحُ المدنُ التركيةُ تحتَ تهديدِ داعش وترفُضُ الاعترافَ بهذا الخطَر والعدوُّ الواحدُ بالنسبةِ الى رجب طيّب اردوغان سيكونُ إما عبدَ الله غولن وإما الاكراد ومتفرعاتِهم وآخرُهم “الإيغور” المتحدّرونَ مِن أصلٍ صينيّ لكنَ الأخطر هو أن تَنسِبَ صُحفٌ محسوبةٌ على اردوغان حقائقَ مغايرةً عن تفجيرِ مَلهى لارينا.