IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 7/1/2017

يَتنقّلُ الإرهابُ مِن ملهىً إلى مطارٍ فمُدُنٍ وأسواقٍ شعبية وإرهابُ الخلَلِ العقليّ في فلوريدا وأشباحُ داعش الظاهرةُ في رأسِ الفاعل أقفلت صفحتَها على قاتلٍ خريجِ المَصحّةِ العقليةِ سبقَ أنِ استَجوبتْه ال سي آي اي قبل بضعةِ أشهرٍ معترفاً أمامَها بأنّه يسمعُ أصواتاً في داخلِه تَحُثُّه على الانضمامِ الى داعش ومعَ ذلك تُرِكَ الرجلُ حرّاً  يزوالُ الِمهنةَ  ليقضيَ بالأمسِ على خمسةِ أشخاصٍ ويَجرَحَ آخرينَ في مطارِ فورت لودرديل.  معتوهُ أميركا لا يوازيهِ خطَراً سوى الحربِ الجُنونيةِ بينَ الولاياتِ المتحدةِ وتُركيا إذ تقفُ واشنطن على” باب” أنقرة وتمنعُها من فتحِ مِنطقةِ البابِ الإستراتجيةِ السوريةِ بكلِّ الوسائلِ حتى ولو بلغَتِ الجيشَ التركيَّ نفسَه. وعندَ بواباتِ تُركيا اهتزّت اليومَ مدينةُ أعزاز بأعنفِ تفجيرٍ استهدفَ مِنطقةً واقعةً تحت سيطرةِ الجيشِ السوريِّ الحرِّ المدعومِ من تُركيا وأسفر عن سقوطِ خمسةٍ وستينَ قتيلًا, ومن أعزاز مرورًا بحربِ الشوارعِ في مدينةِ الباب إلى قلبِ اسطنبول وتفجيراتِها بدا أنّ رجب طيّب أرردوغان ليسَ على أطيبِ أوقاتِه السياسيةِ لاسيما أنّه بات يُكِنُّ لأميركا بعدوَينِ هما عبدالله غولن المحتَضَنُ أميركياً والأكرادِ الذين يَجِدونَ في الولاياتِ المتحدةِ مَلاذًا لدولتِهم وتقاتِلُ بهم واشنطن تحتَ مسمّياتِ قواتِ سوريا الديمقراطية ” قسد” وعن قصدٍ أو غيرِ قَصد تواجهُ أميركا الرئيسَ التُّركيَّ وتقفُ في وجهِ مشاريعِه السياسيةِ والجغرافيةِ وتدفعُه إلى تقديمِ الولاءِ لها قبلَ أيِّ تحرّكٍ عسكريّ ولذلكَ سنَجدُ أنّ أردوغان يتخبّطُ ذاتَ اليمنِ وذاتَ الشِّمال فيَهُزُّ لواشنطن بورقةِ قاعدةِ انجليرك الأميركيةِ التُّركية على أراضيه ويقول إنّها قاعدةٌ لا تحاربُ الإرهاب ثُمّ يُلوّحُ بالخروجِ مِن الناتو والاقترابِ مِن مؤتمرِ شنغهاي والالتحاقِ بالمعسكرِ الشرقيِّ الصينيِّ الروسيّ لن تسمحَ أميركا لاردوغان بالابتعادِ كثيراً عن الناتولكنّها في المقابل تُمسِكُ له العَصا العسكريةَ وتمنعُه مِن الاقترابِ أكثرَ باتجاهِ مناطقِ نفوذِها السورية وتستعملُ سلاحَ الجيشِ التُّركيِّ وهي القادرةُ على استعمالِه في أيِّ لحظة. وإلى لحَظاتِنا السياسيةِ العابقةِ بالودِّ مِن بيروت إلى الرياضِ فطهران  فمعَ زيارةِ الرئيس ميشال عون الاثنينِ للسُّعوية حطّت إيرانُ في بيروتَ وطرَقَت أبوابَ بيتِ الوسَط  فيما تَجلّى رئيسُ القواتِ اللبنانيةِ سمير جعجع بأبهى تصريحاتِه السياسية ” حيث لا يَجرؤُ الآخرون ” وقال إنّ زيارةَ عون لطهران أمرٌ طبيعيٌّ متسائلاً في حالِ أرادت إيرانُ مساعدتَنا فلم لا  أُسوةً بدولِ الخليج وأميركا وفرنسا ولو سمَحت صفَحاتُ القَبسِ الكويتيةُ لَكانَ عُنوانُ جعجع بالفارسية الفُصحى ” خوش أمديد “.