IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 12/1/2017

بُريءَ مَطمرُ الكوستابرافا وأُسقطت عنه تُهمةُ تلويثِ البيئةِ البريةِ والبحرية ورَصَدَ المسؤولونَ مُشتبهاً فيهما في قضيةِ تهديدِ الأمنِ الجوي هما: طائرُ النورس ونهرُ الغدير لتدورَ أمُّ المعاركِ بحرب “الصفيرة” بينَ الحكومةِ و”الطائرِ الزبّال” وزارةُ البيئةِ رَفعت مستوى التحدي إلى اللونِ الأحمر فأطلقت صفّاراتِ الإنذار لكنها لم تطلب من النوارس الانسحابَ من حدودِ المياهِ الإقليميةِ ولم تفاوضْها مباشرةً بل نصَبت لها فَخاً وحاكتْها بلغةِ الصفير وجُلُّ ما تفتّقت عنه عبقريةُ الحكومةِ في معالجةِ الأزْمة كان آلةً تُبعدُ الطيورَ عن موطِنِها الطبيعيِّ وبيئتِها الحاضنة وتهجّرُها إلى عُمقِ البحر لترتوي من آخر مصب النهر بعد أن تكونَ قد اقتاتت مِن نُفاياتِ المطمر وعلى هذا الحلّ تداعى الصقورُ الى اجتماعٍ طاريءٍ على “الحمائم” في السرايا. مشتبهٌ فيه آخرُ كَشَف عنه التحقيقُ الحُكوميُّ مدعوماً بتقريرٍ فنيٍّ صادرٍ عن مجلسِ الإنماءِ والإعمارهو نهرُ الغدير الذي ضُبِط شريكاً لطائرِ النورس في تهديدِ الملاحةِ الجوية ومجدّداً تفتّقت تحقيقاتُ الادعاءِ في القضيةِ عن اتهامِ المجاريرِ التي تَصُبُّ في مياهِ النهر والتي تَصُبُّ بدورِها في بحرِ الكوستا الأسود باجتذابِ الطيور فما كانَ من المعنيينَ إلا ابتداعُ حَلٍّ بوضعِ أنبوبٍ عند مَصبِّ النهر يصلُ إلى عُمقِ البحر وهكذا تَلحقُ الطيورُ رزقَها إلى الأعماق حلولٌ بيئيةٌ موقّتة لا مستدامة تشكّلُ مدرسةً بحدِّ ذاتِها لأزْمةٍ طمرتْنا بالنُفايات وطَمَرت المسؤولينَ عنها بملايينِ الدولارات.وإلى أن يتمخّضَ اجتماعُ السرايا عن حلٍّ لا عن فأر فإنّ الاجتماعاتِ التي عُقدت ما وراءَ الحدودِ اكتَسَبت إيجابياتِها من كسرِ الجمودِ وإذابةِ الجليدِ في عَلاقاتِ لبنان الخارجية على الأقل بالسُّعودية وقطر وأنتجت اللقاءات نجاحاً سينعكسُ سياحةً واستثمارات ووعوداً بلقاءاتٍ مقبلة على مستوى القياداتِ والوزراءأما موضوعُ الهبةِ للجيش اللبناني فغابت غَيبتَها الكبرى بعد الصغرى وبطريقةٍ دبلوماسية بعدما أحالها الملِكُ على وليِّ وليِّ العهدِ الذي تغيّب أصلاً عن حضورِ الاجتماعاتوقد تأتي المساعدةُ العسكريةُ من قطر وبسلةٍ متكاملةٍ تتضمّنُ المخطوفين القطريين في العراق وأسرى حزبِ الله لدى النصرة وداعش والعسكريين المخطوفين ومعهم مِطرانا حلب.