IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 3/10/2014

newtv

على هذهِ الأرضِ لا تَمُرُّ أعياد سارقو الفرحِ مِن العيدِ نَهبوا عنابرَه واحتلُّوا أيامَه وخَطِفوا زينتَه برجالِها المأسورينَ في الجرد مَن أضرمَ النارَ في العيد هجرَّ أهاليَ العسكريين مِن بيوتِهم وأجبرَهم على يومِ وقفةٍ في ضهرِ البيدر .. وعلى تمضيةِ العيد عند ناصيةِ الطريق هو الأضحى الذي يَفمهُه إرهابٌ طارىءٌ على الإسلام .. يَتظلّلُه لإصدارِ الأحكامٍ على حدِّ السكين .. ويٌهدّدُ به أعناقَ الناس لن يكونوا اللهَ ولا رُسُلَه .. وليس بينَهم نبيٌّ اسمُه إبراهيم .. ولن يكونَ العًسكرُ الأضاحي بينَ أيديهم رهائنَ حربٍ يهدّدونَ حياتَهم معَ كلِّ بيان وآخرُه لجبهةِ النصرة مِن أنها لم تلتزمْ وقفَ القتل لكنّ التفاوضَ غيرَ المرتبطِ بالمقايضةِ يَسيرُ بصمتٍ وعلى وقْعِ أوراقِ ضغطٍ لا يتحسّسُ رائحتَها إلا أنفٌ واحدٌ في الدولةِ تعوّدَ ألا يُخطِىء مسيرةُ التفاوضِ لم تَمنعْ مسارَ تعقّبِ الإرهابِ ومزروعاتِه وبينَها ما ضُبط اليومَ في جرود عرسال من عُبواتٍ متفجرةٍ تم تفكيكها . وعلى منابعِ الإرهاب فإنّ داعش اقتحمَ عين العرب .. والنظامَ السوريَّ سيطرَ على قرىً رئيسةٍ في شماليِّ حلب مِن شأنِها أن تحاصرَ إمداداتِ المسلحين ثلاثُمئةٍ وسِتونَ قريةً في محيطِ كوباني أصبحت محتلةً ما يجعلُ هذهِ المِنطقةَ الإستراتيجيةَ ساقطةً في يدِ الدولةِ الإسلامية واللافتُ أنّ الضَّرَباتِ العسكريةَ للتحالفِ لم تقتربْ مِن كوباني ليشكّلَ ذلك دعوةً إلى تُركيا كي تنزلَ ساحةَ الوغى .. وتُضطرَّ إلى دخولِ الاراضي السوريةِ أو مجالِها الجويّ .. وقد بدأتْ طائراتُها المقاتلةُ تُحلّقُ فعلاً فوقَ بلدةِ عين العرب عيونُ الحلفاء تراقبُ عن بعد .. سوريا عَدّتِ الأمرَ عدواناً .. وإيران تحذّر، ليبدأَ عصرٌ آخرُ من النزاعاتِ والمطالبةِ بالمناطقِ العازلة .في السياسيةِ المحليةِ وعلى وقتٍ ضجَّ فيه الحجيجُ في مكة .. بَرزت قوافلُ العُمرةِ السياسيةِ إلى باريس .. الرئيس أمين الجميل هناك للقاءِ الحريري .. النائب وليد جنبلاط أيضاً لكنّ الحريري ليس على جدولِ أيامِه .. فيما سبَقهم جميعاً وزيرُ الخارجية جبران باسيل والتقى زعيمَ تيار المستقبل في أثناءِ جولتِه التي اختتمَها في فرنسا وأتمَّ مناسكَه السياسية . رميُ الجَمَراتِ الرئاسيةِ في الخارج ليس له شعائرُه السياسيةُ في الداخل .. فكلُّ شيءٍ مفقودٌ إلا التمديدَ القادمَ على صَهوةِ اقتراحٍ يَحمِلُه مؤلّفُ التمديداتِ النيابيةِ غيرِ الصِّحيةِ النائب نقولا فتوش . كلُّ ما في الدولةِ سيُصبحُ مسروقاً ومعتدىً على ممتلكاتِه الرسمية وأمامَ مَشهدِ الاحتلالِ هذا وصمتِ الشعبِ عليه .. ليس غريباً أن تَجريَ عمليةُ التعدي على الحرياتِ بقرارٍ مِن المحكمةِ الدَّوليةِ الخاصةِ بلبنان منشأة ٌ يَصرِفُ عليها لبنانُ لترتكبَ الأخطاءَ المطبعيةَ بالحجمِ الذي ترتكبُ فيه الأخطاءَ القانونية .. المحكمةُ اعتَذَرت عنِ الزلات في الطباعةِ والمتكرّرةِ معَ كلِّ قرار .. لكن كيف لها أن تقدّمَ اعتذارَها عن الجرائمِ في حقِّ القانون هي سابقةٌ في تاريخِ المحاكمِ الجنائيةِ الدَّولية .. حيث لا يجوزُ لها التوسّعُ في النصوصِ الجزائيةِ أو الاجتهادُ في مَعرِضِ سكوتِ النصّ ركّبتِ المحكمةُ الدَّوليةُ أطرافاً ليديها ومدّتْها إلى الشرِكاتِ والمؤسساتِ والأحزابِ والجمعيات وأصبح كلُّ شخصِ معنويٍّ معرّضاً للملاحقة بموجِبِ ما أفتت به هيئةُ الاستئناف وخلافاً للمادةِ الستين مكرّر للمحكمةِ والقوانين اللبنانيةِ المرعيةِ الإجراء سرِقةٌ في وَضَحِ القرار .. تحريفٌ وقرصنةٌ على القوانين .. لأنّ وَكالتَنا مِن دونِ بواب .. والدولةَ السائبةَ تعلّمُ المحكمةَ الدَّوليةَ الحرام .