Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 26/2/2017

على زمن الصوم، فإن السياسة تتبع التقويم الغربي، مع الامتناع عن تناول قانون الانتخاب بمواده الدسمة نسبيا وأكثريا.

صوم عن الكلام في الصيغة، ورهبنة في إقرار قانون يؤهلنا إلى فصح إنتخابي مجيد. في وقت رفعت الدولة لواء الموازنة التي ستخصص لها جلسات متتالية الأسبوع المقبل. لكن الموازنة لا تأخذ على متنها وجع وصرخات أهل السلسلة، ما دفع برأس الكنسية اليوم إلى توبيخ رفيع اللهجة، ضمنه عبارة صاعقة تؤنب السياسين في المال والاعمال، في السياسية والاقتصاد. وقال البطريرك بشارة الراعي في أحد المرفع، إن إهمال الواجب وصم الآذان عن سماع صراخ الشعب، قباحة. الفساد والرشوة وسرقة المال العام وهدره والتهريب، قباحة. عدم ضبط المال العام وإعادته إلى خزينة الدولة وبالمقابل تحميل الشعب المزيد من الضرائب، قباحة أيضا. وقباحة كذلك، عدم إصدار قانون الإنتخابات بعد اثنتي عشرة سنة من الدرس والتمحيص وأخذ القياسات الشخصية والفئوية.

وما لم تتطرق إليه عظة الكنسية، رفع آذانه وئام وهاب من الجاهلية، كاشفا عن قباحة جديدة سترتكب في قطاع النفط في لبنان، وقال إن هناك شركات مصنفة بينهم شركة صاحبها معروف بعلاقاته مع أسرائيل، وقد دخل إلى البلوكات الجنوبية للسيطرة على جزء منها لكونها مجاورة للحقول الاسرائيلية، الفلسطينية الأصل.

لكن هذا الانذار النفطي، سيدخل بدروره زمن الصوم عن المحاسبة في الدولة، التي تركت نفطها رهينة التوافق، وصرفت النظر مرحليا عن بث ملف الذهب الأسود، بإنتظار التفاهم على القطعة الانتخابية.

وربطا بالانتخاب، أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، عن جهوزية التيار لتقديم اقتراح ثالث بعد سقوط اقتراحي المختلط والتأهيل. لكن باسيل حذر من أنه في حال سقوط القانون الثالث فإن الثابت سيكون القانون الأرثوذكسي.. وصوم مبارك.