أنطفأت الأنوار الانتخابية و”نورت” في المشاريع الكهربائية.. سلك من التيار تم استجراره من مفاعل معراب ومعامل حكيمه لتتبنى القوات اللبنانية أكبر مشروع إنارة في تاريخ لبنان بتفاهم وتواصل مع شريكها في السلطة التيار الوطني الحر صاحب الوصاية الوزارية على وزارة الطاقة.
فمن خلال دراستها الموازنة العامة وضعت القوات اللبنانية كل طاقتها عند بند سيوفر على الدولة مليارين ومئتي مليون دولار من العجز في ملف الكهرباء، وقال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع نحن لا نتعدى على وزير الطاقة والمياه، وإذا كان لدى سيزار أبي خليل أي اقتراحات في وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والإعلام، فنحن جاهزون لها”.
أضاف “إذا شعرنا بأننا موجودون في الحكومة دون تغيير الوضع القائم فسنقدم استقالتنا لاننا لا نهوى العمل الحكومي بل هدفنا تصحيح الوضع القائم.. وبخطة عمل زمنية قال جعجع إن على الحكومة الطلب إلى وزير الطاقة وضع دفتر الشروط لمناقصة الكهرباء في لبنان في مهلة أقصاها ثلاثة أشهر وعملا بمضمون هذا الاقتراح تتقدم القوات بنقطة ضوء تخترق عتمة فساد ودهاليز صفقات وبوابات عبور لشركات قابضة على أرواح الناس. وما يبعث الطمأنينة في خطة معراب أن القوات اللبنانية لا سجل أسود لها في سرقة الدولة وأن وزراءها اختيروا من ضمن شخصيات موثوق بها وبلا أيد طويلة وإذا كان في صفوف القوات كف نظيفة فإن لدى نواب في حزب الله عقلا يسائل بهدف المحاسبة وبينهم رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية حسن فضل الله الذي قدم اليوم مطالعة تنطوي على قيم أخلاقية ترسم الوطن كبلد تنوع .. وهذا الوطن يستحق منا المحافظة عليه سواء بالاستقرار الأمني أو الحريات أو نبذ وسائل العنف وفرض مظلة امان إجتماعي تتحرر من قيود قوانين الانتخاب المفصلة على مقاس السلطة والقانون العادل بالنسبة إلى فضل الله هو من سيعطي الشعب القدرة على محاسبة ممثليه فيعيد الانتظام الى عمل المؤسسات على قاعدة المساءلة والمحاسبة.. إذ إنه من دون المحاسبة القانونية بلا محاباة ولا محسوبيات ولا محميات سياسية وطائفية سيبقى الفساد متغلغلا في شرايين الإدارات الرسمية.. ومن دون محاسبة ستبقى هذه المساءلة مجرد حشرجات لمواطنين لا يجدون سبيلا الى العتبير سوى وسائل التواصل الاجتماعي وبهذا الموقف.. تصبح معراب على خطى حارة حريك.. والطرفان معا على طريق محاربة الفساد.