رشوةُ التمديد جلَساتٌ تشريعية، تعالَوا إلى ساحةِ النّجمةِ نَخلِطْ خيرَ هذا في شرِ ذاك وإذا الله قد عفى لكنْ لا خيرَ في ما وقَع.. فالسياسيون يمارسون أوسعَ عمليةِ تدجيلٍ ستُفضي إلى تجديدِ شبابِهم.
طلائعُ المقايضة لاحت وعن قرب دنَت المسافةُ بينَ عين التينة ومعراب وبدأ التنسيقُ بينَ المستقبلِ وأمَل والاشتراكيّ ويروّج لكلام عن جلسةٍ تشريعية لمجلسِ النوابِ في غضون أيام وتنسيقُ المرحلة دفعَ الى زيارةٍ قامَ بها العماد ميشال عون لدارة النائب وليد جنبلاط في كلمينصو لكنْ لا يجتمعُ زعيمٌ على رئيس إلا وكان رفضُ التمديدِ ثالثَهما كلُّهم لا يريدُ هذه الكأسَ بيدَ أنّهم يُعِدّون العُدةَ للاستيطانِ مرةً ثانية عِلماً أنَ المستوطنينَ من النواب كلَفوا الدولةَ في خلالِ ولايتِهم الأصليةِ مِئتينِ وستةً وستينَ مِليونَ دولارٍ بمعدّلِ مئةٍ وتسعةٍ وثلاثينَ ألفَ دولار يومياً، ووَفقاً لدراسة أجرتها الدوليةُ للمعلومات فإن تكلِفةَ مجلس النواب بولايتِه الأصلية والممددة بَلغت مئتينِ وستةً وستينَ مِليونَ دولار بدلَ مخصصات وصيانةٍ وكهرَباء ونظافةٍ بمعدلِ مئةٍ وتسعةٍ وثلاثين دولاراً يومياً وقد أقيمت في خمسِ سنواتٍ ستَ عشْرةَ جلسةً تشريعيةً أقرّت مئتينِ وثمانيةَ عَشَرَ قانوناً أي إنّ تكلِفةَ القانونِ الواحدِ بَلَغت مِليوناً ومِئتي ألفِ دولار.
يَصلُحُ في هذه الأرقام أن تقومَ الرعيةُ الناخبةُ بتطبيقِ التجرِبةِ الأوكرانية لكن ليس على نائبٍ واحد بل تعميمُها على أعضاءِ مجلسِنا النيابيّ الموقر والتجرِبةُ سهلةُ التنفيذِ وتقومُ على أنّ مواطنينَ أوكرانيينَ غاضبين رمَوا أحدَ نوابِهم في حاوية للقُمامة ورشًّوا عليه الماءَ بعدما صاغ مشروعَ قانونٍ يشدّدُ القيودَ على التظاهرِ ضِدَّ الحكومة.
إقليمياً أكد الرئيسُ الأميركيّ باراك أوباما أنّ الولاياتِ المتحدةَ لن تخوضَ حَرباً بريةً أخرى في العراق وخاطب الجنودَ قائلاً: “إنَ القواتِ الأميركيةَ حاربتِ الإرهابَ طويلاً”، وأضاف “لطالما عرَفنا أنَ نهايةَ الحرب في أفغانستان لا تَعني نهايةَ التهديداتِ التي تواجِهُها الولاياتُ المتحدة الأميركية”، وتابع قائلاً “لم يَجرِ تحديدُ مؤامرةٍ ضِدَّ أميركا لكنّ داعش يكوِّنُ خطراً على الشعوبِ في سوريا والعراق وعلينا أن نلاحقَ الإرهابيين في هذينِ البلدين”، وتوجّه إلى داعش بالقول: “إنْ هدّدتم الولاياتِ المتحدة قلن تجدوا ملاذاً آمناً وسوف نعثرُ عليكم”، وأعلن أنّ “أكثرَ مِن أربعينَ دولةً عرضت مساعدةَ التحالف ضِدَّ داعش”، إلا أنه رأى أن “على العراقيين أن يتحمّلوا الجانبَ الأكبرَ في المعركة”، وأكد أوباما أن “المملكةَ العربيةَ السُّعودية وافقت على استضافةِ تدريبِ المعارضةِ السورية”.