IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 15/3/2017

عن عمر يناهز خمس سنوات تولد سلسلة الرتب والرواتب الليلة من رحم دولة مفلسة ومجلس نواب يحتضر في أشهره الأخيرة ووزير مال “يشكي وينعي” الإيرادات والعجز. سلسلة بشرية من اللبنانين تنتظر إقرار هذا البند لتبني على الراتب مقتضاه، وسلاسل أخرى طوقت ساحة النجمة من كل صرخة وصوت وبغياب الأستاذ تحلق الأساتذة وتوحد صوت أفراد الهيئة التعليمية في ملاك التعليم الرسمي بمراحله كافة مع أصوات أساتذة التعليم المهني والتقني والأساتذة المتعاقدين والمتقاعدين مطالبين بإنصفافهم بالعين التي أنصفت بها درجات إساتذة الجامعة والقضاة لكن في مجلس النواب: العين بصيرة واليد طويلة حيث لا تحضر الإيرادات إلا عندما تقر الزيادات على رواتب وتعويضات النواب أنفسهم. وإذا كانت الموارد المالية شحيحة فإن الإيرادات الانتخابية منعدمة وقد بدأ بعض النواب يروج أو يتوقع أو يتنبأ بحتمية التمديد ولفت تخوف النائب وائل أبو فاعور عندما قال للجديد: أخشى سيناريوهات جديدة غير محبذة لدى كل اللبنانين ووصف أبو فاعور لقاءه وزير الانتخابات جبران باسيل بأنه عادي وقال إنها جلسة تشاور وتداول لا تبنوا عليها آمالا واهية وكاد يصفها بجلسة تعارف. تخوف الاشتراكي من صيغة باسيل يقابله كلام يحمل وضوحا في رؤية حزب الله عبر رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذي تحدث عن عقلية متخلفة على مستوى قانون الانتخاب ورأى أن بعض الفرقاء يريدون قانونا انتخابيا وفق مصالحهم ولا يريدون أن يبنوا بلدا حقيقيا وعليهم ألا يزاديوا علينا في كيفية بناء الدولة وأمام هذه المواقف بدأ سريان الكلام عن تمديد يتجمل بعبارة التأجيل التقني وهو ما تلفظ به اليوم عدد من النواب في ساحة النجمة وبموجب الانحدار في الدرجات الانتخابية يقف الوزير جبران باسيل وحيدا مع شريكه في التفاهم وبثلاثة وجوه انتخابية. فهو هدر الوقت بمقترحات كان يدرك انها مرفوضة وهو ايضا دخل المشاريع الانتخابية الجاهزة فنسف نسبيتها وأعادها الى العصور الوسطى وإذا كنا بداء الطائفية فقد أصبنا بمرض المذهبية بحسب تشخيص نائب الكتائب ايلي ماروني. والحل المتبقي هو العودة الى صيغة ميقاتي شربل او ما يعادلها لأن كل ما يطرح يكاد يشبه التعيين النيابي وليس الانتخاب تماما كما حصل اليوم في دوائر الاتحاد العمالي العام الذي فاز قبل ان ينتخب.