Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 16/3/2017

مجلس نواب بأمه من دون أبيه تهزه شائعة.. وتلغي جلسته نميمة.. ويعطله أربعة كتائب.. فتتأجل السلسلة بقرار سام ويخرج نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إلى الإعلام حاملا محملا المزايدين والمعرقلين وفي مقدمهم سامي الجميل مسؤولية الالتفاف على السلسلة عذر أقبح من ضريبة.. وارتفعت قيمتها المضافة عندما جلس رئيس الحكومة سعد الحريري على منصة الشكوى قائلا إن هناك مجموعة من الأكاذيب سربت على مواقع التواصل الاجتماعي وسنسمي من سربها بالأسماء وإذا ظن أحد أن القانون لا يطاله فهو مخطئ معتبرا أن الكلام البذيء الذي نسمعه من المجتمع المدني يهين أصحابه هو يوم تشريع المهزلة ومنحها وساما من رتبة سياسيين مائعين.. جرحت مشاعرهم الرقيقة من شائعات على الفيسبوك وأصيبوا بداء وهن الأمة من نقد لاذع على مواقع التواصل وتمت إهانة شعورهم القومي من منشور يضخم الضريبة مئة وأربعة وعشرون نائبا لم يتحملوا اعتراض نائب واحد.. جلسة قهر الناس لم تحتمل صوت الناس.. حاصروا المواطن بزاويا ضرائبية ومنعوه أن يصرخ للتعبير عن غضبه لاحقوه على مساحة هوائه وصفحاته الافتراضية ليتبين أن رئيس الحكومة كان طوال انعقاد الجلسة يتابع مواقع التواصل بوستا بوستا وتغريدة تغريدة وزنغة زنغة .. ولو أقر النواب السلسلة الموعودة لوفروا عليهم هذه الحرب التي يبدو أنها توائم طموحاتهم إلى التأجيل لأن طوق السلسلة وضرائبها كان قد بدأ يشتد حول الأعناق لكن المتهم بالتعطيل سامي الجميل حضر مع كامل أدلته الثبوتية وأعلن أن حزبه خرج من الحكومة السابقة بسبب محاربته الفساد ورفض الهدر ومنع المناقصات وقوتنا أن لا أحد يغبر علينا وكشف الجميل أن الدخان هو الضريبة الوحيدة التي صوتنا عليها فيما كانت هي الضريبة الوحيدة التي اعترض عليها وزير المال علي حسن خليل كاشفا أن “القيامة قامت” بين السلطة السياسية على هذا البند “وخليهن هني يقولوا ليه” و”من غير ليه” فقد دخل الجميل نقطة الريجي المحظورة.. تلك المحمية الطبيعية للرئيس نبيه بري منذ ثلاثين عاما وإذا كانت الريجي بوابة مقفلة لتاريخه فإن الجديد قالت يوما “إفتح يا سمسم للجمارك” في عهدها القديم والتقطت أول مفاتيح الهدر.. واليوم تقص الجديد شريط الجمارك في دفعته الثانية وتستقبل الرئيس المعين حديثا بدري ضاهر.. وتهديه عينة من المرتشين ليفتتح باكورة عهده بصيد ثمين.. ويكتشف أن “الي فايت فايت والي ضاهر ضاهر” على مرفأ بيروت حيث عنابر الهدر.