الجريمة كشفت وبقيت المحاسبة، خلاصة ما توصلت اليه لجنة الاتصالات النيابية لكن لا جريمة بلا عقاب خصوصا ان عناصر الجرم اكتملت في ملف انترنت غير شرعي علق على شبكات ممتدة من رؤوس الجبال الى مكاسر الموج وما بينهما نسجت الياف للتجسس من العيار الاسرائيلي.
في الجلسة تقرير لفرع المعلومات اكد المؤكد في تقرير الجيش وتقرير آخر عن خرق العدو الإسرائيلي لبنية هوائياتنا لكنه بقي قيد الحظر اما اخفاء لمعلومات واما حماية لاشخاص.
الاعتراف بالجريمة بات تحصيلا حاصلا وتبقى الحصيلة في الكشف عن هوية المتورطين كي لا يبقوا مكتومي التهمة، في الجلسة التي حشدت اليوم الى النواب وزراء وامنيين شاركوا فيها للمرة الاولى قضاة استمعوا ووضعوا بعض ما قيل في خانة الاخبار وخلية قضية الاتصالات ضربت موعدا خريفيا لاصدار الحكم المبرم وفتحت باب العدل صيفا لتسجيل مضابط الاتهام للتحقيق مع مشتبه في تورطهم اضيفوا الى القائمة مجهولة الاقامة بعد رفع السرية الجمركية عنه، والى ان يقضي القضاء بحكم الاتصالات تلاوة لا لصقا قطع حزب الكتائب صلة الوصل بالحكومة، رمى وزيراه حقيبتي الاقتصاد والعمل في السراي وعادا الى الصيفي، استقالة الوزيرين خطوة جريئة كانت ابعد من قرار حزبي واقرب الى ورقة نعوة لحكومة مشلولة تحولت رمزا لهريان ما تبقى من دولة بحسب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وباعتراف رئيس الحكومة تمام سلام خلال مؤتمر صحفي عض فيه على جرح الفساد وغض الطرف عن الوزراء الفاسدين ولم يتجرأ يوم وصلت النفايات الى مشارف السراي ان يسمي النفايات السياسية باسمائها.
في المواقف من الاستقالة وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء بالقنبلة الصوتية في حال استمرار الوزيرين في تصريف اعمالهما، وفي تبعات الاستقالة فلكي تصرف على ارض الواقعه يجب ان تقترن الانتفاضة الكتائبية بثورة حقيقية في الشارع وان تلتحم الخطوة بالحراك المدني وكل ما عدا ذلك من بيانات ومواقف لا يحفر على صخر ولا تحمله ريح تغيير وان كانت الاستقالة قنبلة صوتية ، فهي جاءت بعد قنبلة امنية هزت راحة بال المصارف ولن تهز من يتعرض لعقوباتها والاستنكار كان من شأنه ان يصلح ذات البين الذي بدأت مساعيه منذ شهر بلعب مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم دور الوسيط بين الحمرا وحارة حريك وبوادر الحل كانت انطلقت منذ شهر مع استمهال مصرف لبنان 30 يوما لدراسة كل ملف على حدا من ملفات العقوبات المالية على حزب الله قبل اعطاء الجواب الحاسم للاميركيين ومن يدري قد تحمل ذكرى الشهيد مصطفى بدر الدين الاربعين بعد غد الجمعة الموقف اليقين واذا كانت الاستقالة قد وصفت بقنبلة صوتية فنحن بانتظار الموقف اليقين يوم الجمعة .