دارت اشتباكات متقطعة على محور عين الحلوة بعبدا وفي كلا الملفين المتجذرين في تاريخ لبنان لا حسم بل رصاص ينذر بتطور المعركة فعند المخيم الصيداوي لم تعرف الدولة طريقها إلى الحسم منذ سنوات طويلة لأن الأمر يتطلب قرارا تتجنب فيه أن يكون كمخيم نهر البارد وتسعى لتلزيمه حصرا للفصائل الفلسطينية فيما بينها برعاية الأجهزة اللبنانية. وعلى مخيمات القانون الانتخابي تتحصن متاريس طائفية سياسية وتتراشق بمشاريع كانت موعودة بصوت رئاسي هو الصوت التفضيلي الذي سيعيد النسبية إلى نصابها لكن الرئيس ميشال عون جاء موقفه تطمينيا لناحية فراغ حذر منه وتدارك ظله. لا فراغ في السلطة التشريعية وتدافع سياسي في الأيام الأخيرة نحو تدبير مخرج للتمديد فأنيطت القضية بلجنة وزارية يرأسها الرئيس سعد الحريري لإعداد نواة قانون غير أن رباعيات الخيم السياسية الليلية هي التي ستتولى توليف الصيغة إذا وجدت لتبقى اللجنة الرسمية فلكلورا شكليا وقد عهد إلى اللجنة بحث الصيغ المتداولة وبينها التأهيلي الذي ينافس الأرثوذكسي في الفح الطائفي لكن حزب الله كان قد استبق هذه الطروح بإبلاغه الرئيس عون رفض مشاريع جبران باسيل غير أن الوزير المفوض لنفسه أعاد المشاريع اليوم إلى نقطة الصفر وفسر الماء بعد الجهد بالماء معلنا تمسكه بالأرثوذكسي والمختلط ورأى ما أنجزه أصلاحا وتغييرا.
والاشتباكات مستمرة قانون مشتعل لحين التمديد الذي سيعيد الحراك الى الشارع وجبهة عين الحلوة تتقلب على نيران ملاحقة بلال بدر فلا الدولة ستضرب بالقانون ولا الاجهزة ستنزلق الى عين ستكون مرة وبتكلفة عالية.