IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 2/5/2017

بما يمنحه الله من بقايا عمر.. وبصحة رسم عليها إرهاق السنين.. وعن سبعة وثمانين ضميرا حيا.. جسد الرئيس سليم الحص تضامنه مع الأسرى الفلسطنيين بإضراب عن الطعام ليس مهما استمراره في الإضراب ولا الاكتفاء بمدة قصيرة نظرا إلى وضعه الصحي الذي لن يحتمل أكثر لكن الأهم هو تلك الخطوة التي تكشف عن إمعاء وطنية بعد ثبوث الضمير الوطني بالوجه الشرعي للرئيس الحص الذي يتحدر من أصول عروبية وبصوم الحص عن الطعام لا يصوم زعماء وملوك عرب عن التعاون مع إسرائيل.. وتشريع أبواب المدن العربية للجلادين ومعذبي ألف وخمس مئة أسير فلسطيني. لا ريب في ذلك ما دام بقاء الزعامات العربية ووجودهم على العروش مرهونين بالرحمة الأميركية الإسرائيلية.. وليتهم فقط يقتدون برئيس الفيليبين الذي لقن أميركا دروسا في احترام الذات البشرية فالرئيس رودريغو دوتيرتي سبق أن وبخ باراك أوباما الذي اضطر إلى الاعتذار إليه.. ثم أجهز على دونالد ترامب الذي امتص الإهانة ودعاه إلى لقائه في واشنطن لكن الفيلبيني المشاكس رد بأن جدول أعماله المزدحم لن يسمح له بلقاء ترامب.. وأدار وجهه شطر الصين في أكبر تهديد لأميركا التي تخشى نفوذ بحر الصين الجنوبي. هي معادلة القوة التي كانت اليوم في صلب خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.. قائلا: نحن نعيش في عالم الذئاب.. ليس هناك قانون دولي والقوي يأكل الضعيف.. فالعالم سيحترمنا عندما نكون أقوياء. وتحدث نصرالله عن نهب مكشوف تمارسه أميركا.. وقال: “جايي ترامب يشلحهن البقايا” واستعمل نصرالله نظرية القوة على كل الميادين والساحات إلا في قانون الانتخاب.. إذ قدم طروحا تنطوي على نسبية التنازل والاحتواء والقبول بما يرضي بقية أطراف الوطن وقال: نحن لم نرفع سلاحا في وجه أحد.. ولم نسر في تظاهرة واحدة للمطالبة بالنسبية.. ولم نفرضْ على المسيحيين أي قانون لكنه رأى أن البلد كله أصبح على حافة الهاوية فلا تدفعوه إلى الهاوية “لأنو ما حدا فاضيلنا” وحذر من أن كل المناورات انتهت والأوراق “خلصت”.. وكذلك انتهى زمن الأرانب “وما حدا يمزح بهيدا الموضوع”.