انتهت عملية فض العروض في مناقصة الكهرباء إلى فوز كل من نبيه بري وسعد الحريري وسرى القانون التأهيلي على الرئيسين بفرعه الكهربائي بأسماء غير مستعارة :
سمير ضومط الحريري، وقاسم حمود بري، وبربح سوف يصل إلى ثمانمئة مليون دولار ولأن شركتي karadeniz و sea power مصنفتان رئاسيتين فقد تمكنتا من الاطلاع على المواصفات ودفتر الشروط وجهزتا كل ورقة شاردة وجمعتا المعلومات الواردة فتأهلتا إلى الربح وجرى استبعاد ست شركات أخرى تقدمت بأسعار منخفضة من شأنها تحقيق وفر على الدولة .
وإلا كيف نفسر هذه العجيبة: شركتان مملوكتان سياسيا تعرفان بأدق التفاصيل التقنية ولا يجري تبليغ الشركات الست الأخرى بهذه الشروط لإعداد أوراقها؟ “مبروك” لبري والحريري أموال من عمق البحر وهنيئا للدولة استئجار بواخر ورمي أموالها في المتوسط وبحسب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فإن الحكومة اللبنانية تستأجر الباخرتين بمليار وثمانمئة مليون دولار على خمس سنوات فيما شراؤهما أقل بكثير من هذا المبلغ
وإذا كانت السلطة تسعى لاهداء السلطة باخرتي كهرباء فليكن أنما بأسعار متدنية وتقارب تلك التي تقدمت بها الشركات الست.
فهل ينتهي فض العروض هنا أم أن التيار سيعيد خلط الأوراق؟ بحسب المعلومات فإن وزير الطاقة سيزار أبي خليل سيعطي بقية الشركات الفرصة لاستكمال أوراقها وهذا ما سيتطلب من التيار والعهد اتباع أقصى درجات الشفافية توفيرا على الخزينة وألا تدخل البواخر الكهربائية في المناقصات والمزايدات السياسية.
ويكفي الخزينة عمليات النهب المنظمة سواء بالعلن أو عبر التحايل ومنها ما تكشفه الجديد عن مستند ظهر فجأة ويبتدع مخرجا لميشال غبريال المر عبر مخالصة تبرئ ذمته من التسعين مليار ليرة وتجري عليها تخفيضات وحسومات جنونية لم يقدم عليها “عقيل إخوان” في عز تخفيضاته عبر الفصول والتسعون مليارا أصبحت مليارا ونصف مليار ليرة فقط لا غير .
فمن أين نبت هذا المستند الذي لم يوقع عليه رئيس أوجيرو ولا وزير الاتصالات ولم يمر من أمام لجنة الاتصالات النيابية طوال سنة كاملة من التثبت والتحقيق
القطبة المخفية لا تعني سوى تسوية مالية مرة عقدها مسؤول نافذ مع صاحب محطة إعلامية بات يرقص مع نجوم السياسية.