رصاص الاقصى ثالث الحرمين الشريفين يعيد فلسطين قبلة للعرب وان تناساها الزعماء والقادة، سرا قد تكون رسائل المواساة وصلت الى اسرائيل للاعراب عن حزن ملوك وامراء على مقتل شرطيين اسرائيليين في معركة المسجد الاقصى، وعلنا لم يخف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تاثره البالغ بالعملية فسارع الى الادانة عبر الاتصال برئيس مجلس وزراء العدو بن يمين نتنياهو وحذر مما سماه مخاطر استغلال ما يجري في الاقصى. لكن منفذي عملية القدس لا يأبهون لا يكترثون ومخلوقون من ضلع الجبارين واتخذوا لهم سلالة جبارة، جاؤوا من اراضي الاوائل ودخلوا قدسهم، اقاموا صلاة الانتفاضة بالرصاص وقوفا، اشتبكوا مع شرطة الاحتلال وقتلوا منها اثنين عدا ونقدا وكتبوا على جدران الزمن ابتسامة الغد اجمل.
معركة اولى القبلتين تفتح جرح فلسطين وحصار مساجدها وكنائسها ومدنها وناسها وتدمير منازلها وتصاعد عمران مستوطناتها على سكانها الاصليين اصحاب البيوت والمفاتيح القديمة، والاصعب هو تخلي العرب عنها وفتح مدنهم بالتطبيع والزيارات التي اصبحت متبادلة من دون حياء او وجل.
فلسطين مقيدة بسلاسل الاحتلال، ولبنان قيدته سلسلة طيرت كل ما حولها من ملفات، بدات بالنازحين ولم تنته في عرسال، واليوم عقد اجتماع في وزارة المال اعاد سلسلة الرتب والرواتب الى جيوب الكتل والاحزاب للتشاور وذلك استباقا للجلستين التشريعيتين اللتين دعا اليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري يومي الثلاثاء والاربعاء، وفي اجتماع كتلة المال طرح النائب ابراهيم كنعان تعليق المادة 87 من الدستور التي تنص على حسابات الادارة المالية الا ان الطرح ووجه بالاعتراض تجنبا لاجراء تعديلات دستورية خصوصا مع وجود حلول بديلة يمكن التوصل اليها، وفي الحصيلة فان سلسلة الرتب مهددة بصفعة سياسية تطيح جداولها ومصيرها.