تعددت السيناريوهات والتحليلات والحدث واحد فعند التلال وخلف الجبال ثمة معركة تدار بتكتيك جديد وثمة من يقاتل بصمت بإحداثيات رسم قائد الجيش جوزف عون خطوطها الحمر عندما أعلن من على حدود معركة عرسال ملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا ويجري اليوم ترسيم تلك الخطوط من الرأس إلى العين فالقاع صحيح أن المعركة تدار بكاتم صوت سياسي لكن لا صوت يعلو فوق صوت القرار العسكري وعلى التوقيت المرقط تسير المعركة الهوينى تقصف المواقع المحتلة من الإرهابيين وتستعيد ما تيسر منها وفق إستراتيجية هجومية تنفذ بجناحين وكلمة سرها لم تتجاوز الاثنين وفيها يتكامل دور الجيش اللبناني أمام الحدود مع الجيش السوري والمقاومة خلف الحدود هذه الإستراتيجية تشكل المرحلة التمهيدية من خطة المعركة الشاملة وفيها يتْبع الجيش اللبناني مسار تطهير التلال المهمة وتأمينها مستعينا بتقنيات عسكرية متطورة ومعدات حديثة وأسلحة وذخائر لم تكن لتخرج من غرفة الحجر الأميركية لو لم يتيقن الأميركيون أن القضاء على داعش بات أمرا واقعا لا خيارا وأن التنظيم أفلت من حظيرة داعميه وبات يهدد عقر الدار وأن من آمن بقدرة التنظيم على إطاحة الأنظمة اكتوى بنار إرهابه فغادر الميدان “والهريبة ثلثين المراجل”. التطورات الميدانية في معركة الجرود تابع حملها قائد الجيش جوزف عون وتنقل بها اليوم بين السرايا وبعبدا حيث عقدت خلوة بين “العونيْن” جرى فيها استعراض الأوضاع الأمنية وإذا كانت مجالس الأمن بالأمانات فإنجازات الأمن العام أصبحت نارا على علم عبر اجتراح المعجزات بالضربة التفاوضية القاضية وتأمين خروج أحد عشر ألف سوري من الخاصرة اللبنانية تلك مهمة علمها اللواء عباس ابراهيم ونارها رجال المقاومة لواء هزم الحلْقة المفرغة وحده.. ونصر جنده وقدم منفردا وبقوة السلاح حلا على طبق من جرد فهل يغامر وزراء لبنانيون في استكمال المهمة لتأمين عودة النازحين إلى سوريا؟ فعلى ركام سوريا يشارك عدد من الوزراء في مؤتمر إعادة الإعمار الدمشقي لكن لم تتبينْ وجهة مباحثاتهم وما إذا كانوا سيناقشون الحكومة السورية في أزْمة النزوح المشتركة بينض البلدين.