مزنرين بغار النصر شقوا دروبا على جانبيها اصطفت القلوب تحيي الهامات الآتية من فجر الجرود هناك حيث شبح الإرهاب تحكم بالقاع والسهل والجبل خرج الأهالي إلى الحرية استقبلوا الأبطال العائدين من جبهة الحدود بشارات النصر بابتهالات العزة ورايات المجد هم عادوا على الوعد الذي صدق بدحر آخر إرهابي عن الأرض تاركين في الجرد عيونا من نار وقلوبا من واجب وعلما يخفق عند أعلى التلال يحذر من تسول له نفسه الانقضاض على أمننا بأن نحن ههنا مواكب العز في البقاع سبقها إعلان النصر في بعبدا بعد لقاء ثلاثي جمع العونين والصراف أعقبه تلاوة أمر اليوم وهناك هنأ رئيس الجمهورية صانعي النصر بالتحية وفي القلب غصة على “اللي راحوا” خطفا وكان النصر ليكتمل بحضورهم أحياء والعزاء أننا عرفناهم وأن معرفة مصيرهم كانت من أول أهداف المعركة ولبنان كل لبنان سيسير في وداعهم وسيبقى وفيا لشهادتهم وقد أثبت الجيش اللبناني في هذه المعركة النظيفة أنه الجيش القوي والوحيد الذي استطاع هزيمة داعش وطرده من أرضنا أما قائد الجيش فقال باسم لبنان والعسكريين الشهداء الأبرار وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم أعلن انتهاء عملية فجر الجرود ليدخل في صلب مراحل المعركة الصعبة وخياراتها الصعبة فقال كنا أمام خيارين إما مواصلة المعركة وعدم معرفة مصير الإرهابيين وإما القبول بوقف إطلاق النار ومعرفة مصيرهم فإذا كان بإمكاننا ربح معركة من دون أن نخوضها يكون ذلك بمثابة الإنجاز الأساسي وبمفعول رجعي لسنوات الخطف الأليمة أصوات سكتت دهرا ونطقت كفرا عن جريمة اختطاف العسكريين واستخدمت قضيتهم شماعة علقت عليها مصالحها السياسة واليوم تجير تفاوضا كان أهون الشرين لحساباتها الضيقة وفي المقام مقال اتخذ من ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر منصة للهجوم في معرض الدفاع إذ شهد رئيس مجلس النواب الممدد للمرة الثالثة اللواء عباس إبراهيم على مجريات التفاوض التي حصلت بعلم رئيسي الجمهورية والحكومة وعن التنسيق مع سوريا قال بري إن دفن الرأس في الرمال هو استمرار لاستغباء الرأي العام، فيما ينخرط الكثيرون من المسؤولين كسماسرة في شركات إعادة إعمار سوريا. وفيما لبنان مأخوذ بنشوة النصر عند الحدود ثمة من يقود معركة الدفاع عن الحقوق بجيش يبلغ عديده عدد أصابع اليدين وبتواقيعهم حمل النائب سامي الجميل إصراره على رفض الضرائب العشوائية وقدم طعنا بقانون الضرائب الذي أقر لتمويل سلسلة الرتب والرواتب على أن يجتمع المجلس الدستوري غدا للنظر بالطعن وإن غدا لناظره قريب.