IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 16/9/2017

هلع السفارات أدى واجبه، بيانات شبه موحدة زرعت الخوف بين اللبنانيين، وكأن العازف على وترها موسيقي سياسي واحد. لكن التأكيدات المضادة من قبل وزارتي الداخلية والخارجية، ولاحقا من استخبارات الجيش، وضعت حدا للترويج الإرهابي.

وأعلنت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، استمرار التحقيقات الأولية مع بعض موقوفي الخلية الإرهابية، وارتباطهم بإرهابيين في مخيم عين الحلوة. وأكدت أن هذه التوقيفات أتت لتدعيم الثقة بالأمن الاستباقي، وهي مدعاة لتطمين الناس لا لترويعهم، كما يعمد البعض، من خلال بث أخبار مضخمة ومفبركة، والمقصود من البعض هم سفارات روجت للخطر الأمني. وأغلب الظن أن المنتج المنفذ إسرائيلي اعتاد زرع الألغام، لاسيما عندما يلمس أن لبنان قد بدأ يتعافى.

ويتقاطع الإنتاج الإسرائيلي مع بعض المخرجين في السياسة اللبنانية، فيتحول البلد في لحظة إلى قندهار. لكن الأمن الاستباقي يلغي كل أفلام الرعب المصطنعة، ويضع حدا لترويجها. أما إذا كان لدى السفارات الغربية أي معلومات مؤكدة عن استهدافات أمنية، فما عليها إلا التنسيق مع الدولة المضيفة وأجهزتها الفاعلة على طول الحدود، قبل أن تنشر الرعب بين رعاياها ورعايانا. فمعلومات السفارات تصبح إخبارا متى صحت دقتها، وتتحول إلى أخبار كاذبة متى استندت إلى جواسيس إسرائيل، فكفوا أنباءكم عنا ما لم تتنبأوا، واحتفظوا بتقاريركم إلى دولكم وأكثروا منها لأنها في نهاياتها ستصل إلى موقع ويكليكس.

لبنان الخارج من شائعة، احتفى اليوم بجنوده الأحياء والشهداء، فأقيم حفل تكريم في ثكنة رياق العسكرية، أعلن فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون أن سلسلة التوقيفات بدأت، وسيجري إلقاء القبض على كل من تثبت علاقته بالاعتداء على الوطن.

ومواساة لأهالي الشهداء، قدم الرئيس سعد الحريري التعازي في مسجد محمد الأمين بوسط بيروت، طالبا الهدوء في معرفة الحقيقة. وقال أنا ابن شهيد وأعرف أن الحقيقة تتطلب وقتا. ورأى أن أساس هدف “داعش” كان زرع الفتنة بين اللبنانين، ولا ننسى أين كنا وأين أصبحنا.

أما عميد أهالي الشهداء حسين يوسف، فطالب بعدم المتاجرة بدماء الشهداء، وقال: لن نرضى بأقل من إعدام بلال وعمر ميقاتي.