الأرض بتتكلم عجمي.. وبموقف واحد تمكن الرئيس الإيراني حسن روحاني من استحضار أرواح القابعين على شرفة الاستقلال لكن ردود الفعل جاءت لتبني مواقفها على تفسير جاء خاطئا أو متناقضا على أقل تقدير فماذا قال روحاني؟
هو تساءل أين من الممكن سواء في العراق وسوريا ولبنان وشمالي أفريقيا والخليج الفارسي اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني بالاعتبار؟ سؤال تطرحه إيران منذ ستة آلآف عام عمر هذا البلد الضارب في التاريخ والممتدة جغرافيته إلى مستوى التأثير في محيطه العربي لكن في لبنان من كان في أمس الحاجة الى قضية فانهمرت دموع التصريحات التي تطايرت لإنقاذ السيادة من براثن الفرس ومن الممكن أن يطرح أي بلد فاعل السؤال عينه أو أن يعمل وفقا لحياكة السجاد العجمي على التفنن في “رتي” الخلافات العربية كما هي اليوم حال رئيس حكومة العراق حيدر العبادي.. الذي يعبد طرقا عربية ويضعها على سكة العروبة وعندما قررت أميركا المس بالسيادة العراقية واجهها العبادي ورأى في حضرة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون أن انتقاداتها للحشد الشعبي هو تدخل في الشؤون الداخلية لن يسمح به. ومغازل العراق السياسية والاقتصادية تمكنت حتى اليوم من إعادة الروح الى دور عروبي تفتقده الدول إذ إنه بجولته على مصر والأردن والسعودية أتم العبادي مراسم الحج السياسي الذي يختتمه في طهران سعيا لاستنهاض علاقات الجوار ولعبا لدور عراقي متوازن من دون النظر إلى إيران من زاوية العداء أو الإلغاء ومن العلامات المؤسسة التي قطف العراق ثمارها إنجازات العْبادي المحققة حتى اليوم مع دول الجوار وآخرها المنافذ مع تركيا.. والمعابر مع الأردن وخط النفط بين البصرة والعقبة وحل أزْمة انفصال كركوك في أربع وعشرين ساعة واستعادة أماكن الذهب الأسود والأهم من ذلك كله كان دحر الإرهاب واعادة سيطرة الأمن العراقي على جميع حدود هذا البلد الداخل الى التاريخ من جديد كل هذه المكتسبات على مستوى المنطقة قابلتها خطوة تسجل انفتاحا للمملكة العربية السعودية بإعلان ولي عهدها محمد بن سلمان أن السعودية ستنشر الإسلام الوسطي المنفتح في تصريحات هي الاولى من نوعها سترتب على المملكة إجراءات داخلية جديدة وتحديدا لناحية علماء الدين أما الانفتاح المحلي فكان بوزن حبة البطاطا التي تم تسهيل دخولها اليوم إلى الأسواق الأردنية وما خلا ذلك.. فالعوني مشغول بزيارت الجبل القسم الثاني.. والقواتي يواصل حملة الاغتراب.. مسجلا عقوبة مسلكية لأحد محازبيه.. ومخففا العقوبة بالجرم نفسه عن سيدة معراب الاولى. علما أن الجرمين متوازيان في مستوى: الدعوسة.. والرقص على القبور.