IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 6/3/2017

على مرمى حجر من يوم المرأة العالمي تحضر نساء لبنان في ثلاث صور متباعدة غلوريا المديرة صاحبة توقيعها التي رفضت قرار وزير يشوبه الفساد. ريتا الأم المبعدة عن ابنها بقرار ذكوري وبمعونة قضائية. وميريام التي شغلت الدولة على قدم وساق وسجلت هدفها، واستقدمت طاقم حبيش إلى دوام عمل كامل اليوم وسط رغبات ضباطه في أن تبيت ليلتها في ضيافة المخفر ذائع الصيت. ثلاث حالات تشبه البلد حيث الوزير ينهي عمل المديرة لأنها قبضت على ثغر سكنية تعاونية وإحداها تعود إلى مطران زحلة. غلوريا أبو زيد تمثل في باطن القضية صراعا سياسيا بعدما حاربها غازي زعيتر واحتضن قضيتها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وإذا كان رئيس البلاد يدعم المديرة العامة للتعاونيات من باب محاربة الفساد فإن أصواتا وروابط سياسية وقفت إلى جانبها دعما لمواقع الطائفة المارونية داخل المؤسسات علما أن أبو زيد تشكل هنا نموذجا للمرأة المقررة التي تجتمع حولها كل الطوائف.

وعلى السلاسل والقيود المرفوعة حول قرارات المرأة كانت سلسلة الرتب والرواتب تدخل اللجان مرة أخرى بالفتح الكنعاني وبدرس لمواد جرت مناقشتها منذ عام ألفين وأربعة في أكبر كذبة على الموظفين والعسكريين وأصحاب الدخل المنهار سلسلة يدرسها مجلس الوزراء وتفندها اللجان تنتزع من الموازنة على طريقة السلخ ما استدعى وصفا هو الأدق للنائب سامي الجميل الذي قال إن ما يجري يبلغ الهرطقة وما هو إلا مسرحية. وبمسرح أقل تمثيلا كانت الموازنة تشق طريقها من مجلس الوزراء إلى يوم جمعة نهائي على أن تحضر التعيينات العسكرية والأمنية في جلسة الأربعاء المقبل برئاسة رئيس الجمهورية وهي الجلسة التي ستقدم التحية لقائد الجيش العماد جان قهوجي قبل أن تعين خلفا له.