على ألحان “هلا بالخميس” يراقص الرئيس سعد الحريري السياسة اللبنانية على الحافة السعودية وينطلق إلى سعي حكومي متحير تضبط إيقاعه خارجيا وداخليا رئاسة الجمهورية التي سبق وأعلنت أنها تقف عند مصلحة لبنان ووحدة صفه. وبعد الحج السياسي إلى المملكة الذي أتمه رئيس الحكومة وجهت الدعوة اليوم إلى البطريرك الراعي لزيارة السعودية في “مغلف” سلمه القائم بالأعمال وليد البخاري حيث سيلتقي سيد بكركي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جولة وصفت بالمهمة والتاريخية في الأسابيع المقبلة بحسب الوزير السعودي المفوض.
وبتفويض سياسي اندلعت الحرب بين داخلية وخارجية وطفح بيان الوزير نهاد المشنوق اليوم برسائل إلى الوزير جبران باسيل واتهمه بأنه يستثمر بالهوبرة وأضاف إن باسيل ما عاد يفرق بين حدوده وحدود الآخرين ولم يعد قادرا على التمييز بين موقعه كوزير وأحلامه كمرجعية فوق الدستور لكن المتهم سياسيا بريء حتى تثبت إدانته ماليا وهذا ما اتخذته الجديد على عاتقها منذ شهرين عندما قبلت المناظرة وتحركت نحو المصارف في أول سابقة من نوعها تخرق السرية المصرفية وتكشف حسابات مسؤول سياسي في لبنان. هذه المهمة قادت الجديد إلى البنك المركزي حيث كان الحاكم رافضا مبدأ رفع السرية أما جمعية المصارف فقد أبلغتنا أن هذه الخطوة لم تحصل في تاريخ لبنان لكن المهمة أنجزت وسنطلع على تفاصيلها في خلال النشرة. فهل تكشف حسابات باسيل عن ثروة جناها من وزارات الطاقة والاتصلات والخارجية أم أن الرجل يغرق في دين خاص ويعيش على رزق المساكين؟
أيا تكن النتيجة فإن الأجرأ فيها هو تقبل باسيل كشف أوراقه المالية أمام الرأي العام واستعداده التام لخرق حساباته وغزوها في أكبر عملية قرصنة مشرعة سنعلن أرقامها بعد قليل.