IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 15/11/2017

بإعلان من بعبدا لا يقبل المزايدة فإن رئيس الحكومة مخطوف محتجز موقوف ورهينة وقد رفع رئيس الجمهورية ميشال عون سقف الخطاب تحت هذه المندرجات ورأى أن لا شيء يبرر عدم عودة رئيس مجلس الوزراء إلى بيروت بعد مرور اثني عشر يوما على إعلانه استقالته من الرياض، وعليه، فإننا نعتبره محتجزا وحريته مهددة وأن هذا الاحتجاز “هو عمل عدائي ضد لبنان، ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا وبلاغة الموقف الرئاسي ذي المسؤولية العالية واكبتها هندسة دبلوماسية وصلت الطائرة بالقطار والعاصمة بالعاصمة والليل بالنهار حيث جال وزير الخارجية جبران باسيل من بروكسل إلى باريس فـ لندن وروما ثم برلين وموسكو وأنقرة لتحصيل المواقف الدولية التي تقف عند الرأي اللبناني حيال وضع الحريري المأزوم. وفي حصاد باسيل حزمة تأكيدات أوروبية صادرة بلسان أصحابها تطالب بحرية الحريري هو وعائلته وبدا أن العالم الخارجي أحرص من بعض الداخل اللبناني المأسور للخاطفين بحجة الحفاظ على العلاقة بالمملكة وهذا ما عاد وأوضحه رئيس الجمهورية لدى استقباله الوزير السابق الياس بو صعب من أنه حريص على متانة هذه العلاقة ولا يريد أن يستغل أحد غموض وضع الحريري للإساءة إليها وبات واضحا أن المستقبل مستقبلان، وأن هناك فريقا في داخل التيار الأزرق محتجز ورهينة هنا في قلب بيروت وتبدو عليه عوارض الرواية السعودية التي ما أقنعت لبنانيا ذا كرامة فعائلة الحريري لم تعد مسألة شخصية فحسب ولا هي شؤون منزلية بل جرى تدويل وضعها لكون الضغط أحاط بها وجعلها شريكة المصير وفي ظل هذا التدويل يتوقع أن يتم إطلاق سراح الحريري يوم السبت استباقا للأحد العربي الساخن داخل اجتماع جامعة الدول العربية فبالإفراج عن رئيس الحكومة تكون المملكة قد قالت للبنان والعالم: هاكم رئيسكم حرا وغير محتجز كما تدعون واستعدوا للحرب الدبلوماسية. وقبل أن يجتمع وزير خارجية فرنسا إلى الحريري أعلن قصر الإليزية أنه دعا رئيس الحكومة وأسرته إلى فرنسا وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان قبل قليل إن الرئيس إيمانويل ماكرون دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأسرته إلى فرنسا وأضاف البيان إن الدعوة جاءت بعد الحديث الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس الوزراء اللبناني لكن الاستقالة لن تبت الا من بيروت وطريق باريس لا بد أن تمر من بعبدا.