الجريمة تستدرج الإعدام.. القانون الذي تقدم على الانتخابات ومشروعها وحفز الدولة على العقاب.. فاتجه وزير الداخلية نهاد المشنوق نحو إعادة تعليق المشانق لكن كل العقوبات على أنواعها لا تثني الارهاب عن جرائمه.. وهو على ما كشف الامن العام كان في شبه إمارة داخل لبنان، يعد لعمليات انتحارية انغاماسية وتفجيرات واغتيالات بين المدن سبع عمليات كان سيتولاها يمنيون وفلسطينون وسوريون.. وخط سيرهم المتفجر يمتد من بيروت ومحيط الرحاب والضاحية والمخيمات إلى النبطية فطرابلس.. وعلى مواقيت مختلفة تتوزع بين فطور وسحور ليتمكن الانتحاريون من قضاء أيام العيد في جنتهم المعمدة بدماء الأبرياء لكن الأمن الاستباقي المنسق بين الأمن العام وقوى الأمن غير خط سير الإرهابيين وحولهم الى جهنم التوقيف والتحقيق فالمحاكمة. قوائم الإرهاب التي أحيلت الى العسكرية طويلة ومتعددة الجنسية أما القوائم الموزعة خليجيا فقد جاءت على توقيت سياسي محكم.. لكأن الدول الأربع التي صدرتها اكتشفتْها الآن ولم تغذ أيا منها في السابق. تسع وخمسون شخصية واثنتا عشْرة مؤسسة وكيانا أدرجوا في قوائم الإرهاب التي ترعاها قطر.. الدولة التي دفعت عنها هذه التهمة وقال وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن بعد اجتماعه بنظيره الألماني في برلين إن لائحة الإرهاب الجديدة بلا أسس فيما دعت ألمانيا من جهتها إلى بذل جهود دبلوماسية من أجل حل الأزْمة بين قطر والدول الخليجية الأربع التي تتهمها بدعم الإرهاب وفيما يتوجه بن عبد الرحمن الى موسكو غدا.. كان التحول الاكبر في رفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني زيارة كمين لواشنطن بناء على دعوة الرئيس دونالد ترامب الذي لم يثبت مرة أن قلبه على أمن الخليج إنما على مالها وصندوق الائتمان القطري الذي يفوق الثلاثمئة وخمسين مليار دولار ولم يلب أمير قطر الدعوة المريبة لكون بلاده تقع تحت الحصار.. والبقية قد تأتي. هذا التحول ساهم به الاميركيون انفسهم الذين خالفوا آراء ومواقف رئيسهم فسارع ترامب إلى سحب تغريداته السابقة عن إرهاب قطر وذلك بعدما أدلت وزارتا الخارجية والدفاع بتصريحات توجه انتقاداتها للسياسة الاميركية بحد ذاتها وتحذر من أي انتكاسة في العلاقات الخليجية وتبدي تخوفا من التصدع بين قطر والسعودية وقد أشادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بجهود الدوحة في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية كل هذه المعطيات من شأنها ان تعيد التوازن الى الجنون السياسي في منطقة الخليج لاسيما بعدما وجدت الدول الأربع الاساسية أن العقوبات على قطر قد رمت هذه الدولة عند أحضان الموانىء الإيرانية والمساعدة التركية.