عن أزمة ناهزت خطوط تماس الحرب الأهلية وأدت الى وقوع أضرار في الممتلكات السياسية أثمر اتفاق بعبدا حلا للمرسوم بما يحفظ توقيع رئيس الجمهورية ولا يسقط ختم وزير المال وشرح وزير العدل سليم جريصاتي للجديد تفاصيل الحل قائلا إنه يتوافق كليا مع الدستور فهو ليس حلا سياسيا ولا تسوويا بل قانوني يأخذ بالاعتبار أن مرسوم الأقدمية الذي وقعه رئيس الجمهورية نافذ ومكتمل الأوصاف الدستورية أما مرسوم الترقية فسوف يوقعه وزير المال حكما ويرتكز على مرسوم القدم وبتسبيط أقل فلسفة فإن الرئيسين عون وبري لم يحتاجا إلى أكثر من اجتماع واحد للتوصل إلى حل وتسجيل براءة الاختراع في اليوم التالي واستئناف عجلة الدوران الحكومية في مجلس الوزراء غدا.. والجلوس في مجلس الدفاع الأعلى اليوم وجها لوجه.. كتفا لكتف، وجبرانا لخليل وقد التقطت عدسات الكاميرا وزيري الخارجية والمال الأول ضاحكا والثاني منهمكا في الكتابة “والله يلعن أبو الزعل” حيث لا باسيل أدلى بالشريط المسرب ولا أنصار الرئيس بري اقتربوا من الخطوط الأهلية الحمر الهدوء والسكينة وحل المواءمة ارتفع فوق كل اعتبار.. التسوية تعلو والشعب يعلى عليه.. ويستخدم أوراقا للحرق وإدارة الثورة والتجييش في الشوارع وعلى الوسائل الافتراضية وهو الشعب نفسه الذي يحرق في اللعبة السياسية.. يحترق على زمن زعمائه من سعر صفيحة البنزين بحيث يستفيق كل أربعاء على ارتفاع جديد ولا يقوى على فرض أي تغيير سواء في المحروقات أو في الزيادة على الأقساط المدرسية وعلى تشييد جدار بين الناس ووضعهم المعيشي الضاعط.. ترتفع أزمة تشييد الجدار بين لبنان وفلسطين المحتلة ومحاولة العدو وضع اليد على البلوك التاسع في المنطقة الاقتصادية الخاصة ومشغولا باله على إسرائيل أجرى نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيليد محادثات مع المسؤولين في بيروت ممهدا لزيارة وزير الخارجية ريك تيلرسون للبنان في الخامس عشر من الجاري الاميركيون قلبهم على إسرائيل وجدارها ونفطنا المسروق لصالحها ولن يمانعوا في طريقهم الى لبنان من استراق النظر على حزب الله ومجموعته السياسية الاقتصادية الحربية الكاملة. والعلاقة الوثيقة التي تربط بين معظم الدبلوماسيين الأميركيين والكيان الإسرائيلي لم تعد سرا حيث إن عددا كبيرا من هؤلاء تجسس لمصلحة إسرائيل داخل المؤسسات الأميركية نفسها. وتحولوا الى عملاء من اجل هدف رئيس وهو تزويد تل ابيب بأدق المعطيات عن التوجهات السياسية الاميركية من اجل تقديم معلومات مزورة الى الادارة الاميركية ولعل ابرزهم السيئ الذكر دنيس روس ابن منظمة ايباك.. العراب الاميركي الاول لعملية السلام في الشرق الاوسط والمحامي والمدافع عن مصالح إسرائيل العامل وعلى الرغم من أن مبعوث السلام الى الشرق الاوسط مارتين إنديك الأميركي الوحيد الذي ولد لأصول أجنبية وعمل كسفير فإن اقالته من مهمته في عهد اوباما شكلت فضيحة في اميركا بما تعني أنتصار اللوبي اليهودي على الاتجاه داخل الخارجية الاميركية الذي ينادي باولوية المصالح الاميركية على حساب مصالح الاخرين ولاسيما اسرائيل التي تعمل لتوريط أمريكا للقتال نيابة عنها.