IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 18/8/2015

newtv

من داخلِ سِجنِه أبرق أحمد الأسير إلى آل الحريري في رسالةٍ أرادها بهية.. وساق اعترافاتٍ وصلت إلى أبوابِ مجدليون ليقولَ إنّه قادرٌ على الإفشاءِ بالمزيد.. سواءٌ أكانت هذهِ الاعترافاتُ واقعيةً أم صناعةَ سجونٍ لاستثمارِها في التفاوضِ على المَصير .  في اعترافاتِه ذَكر الأسير اسمَ مديرِ المشترياتِ في فيلا الحريري محمّد علي الشريف.. الذي قالت عائلتُه إنّه سلّم نفسَه طوعاً وأُفرج عنه بعدَ استجوابِه في الأمنِ العام.. فهل انتَهت رسالةُ الأسير هنا.. أم إنّه يتوسّعُ في الوشاية لاسيما أنّ النائبةَ الحريري لم تُبدِ أيَّ تعاطفٍ بعدَ التوقيف  ورأت أنّ الأسير مطلوبٌ للعدالةِ التي ستأخذُ مجراها  وما لم توفرْه بهية من حضانةٍ بعدَ التوقيف سعى لتوفيرِه الرئيس فؤاد السنيورة في خلالِ اجتماعِ كُتلةِ المستقبل.. عندما استنسخَ موقِفَ الدكتور سمير جعجع حرْفياً على قاعدة: نهنّىء ولكن  أشادَ السنيورة بإنجازِ الأمنِ العامِّ بجملةٍ واحدة.. وأُفردت صفحةٌ كاملةُ لآلافِ الفارين.. وعلى الدولةِ أن تَقبِضَ عليهم ليتكامَلَ مشهدُ العدالة  ومن هنا أكّدت كُتلةُ المستقبل أنّ العدالةَ لا تكونُ ولا تتحقّقُ إذا لم تكُن شاملةً على كاملِ الأراضيِّ اللبنانية  وإذا ما تُرجِم هذا الموقفُ على الأراضي اللبنانيةِ فإنه سيكونُ على السلطاتِ اعتقالُ حِزبِ اللِه وزجُّه في أقربِ مَخفرٍ لكي يصبحَ توقيفُ الإرهابيّ أحمد الأسير أمراً مرضِيّاً عنه.. ويُطبّق للسنيورة ما سمّاه الحقيقةَ الأزلية  هذا الأداءُ جعلَ من الأسير ذاتَ خُطبةٍ أسيراً.. يحتلُّ صيدا ويقطّعُ أوصالَ الجَنوب ويَخطُبُ بالطائفيةِ ولغةِ الحربِ والإرهابِ والإلغاءِ من دونِ أن يَرمقَه السنيورة وبقيةُ أفرادِ الحاشية بنظرةِ عتَب.. أو أن يقفَ على جبالِ نُفاياتِ الأسيرِ الخِطابيةِ مُستنكراً كما كان يقفُ عند مَكبِّ صيدا متأملاً.. شاكياً كمَن ينظِمُ بيوتَ شِعر .  ما خلا حَراكَ الأمن فالدولةُ معطلة.. ومجلسُ الوزراءِ يأخذُ استراحةً هذا الخميس من دونِ أن يجدَ له مَن يبكيه أو يمجّدُه بالدَّعوات إلى إستنئاف العمل الحكومي  وحده الأمن يسير متخطياً العراقيل.. وبعد محاولات تسلل للإرهابيين جرداً تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي منطقتي عرسال وبريتال.. مشدداً على التصدي بكل قوة لأي نشاط تخريبي أو تسلل للإرهابيين باتجاه المناطق الحدودية الشرقية  معلناً أن التجاذبات السياسية في البلاد لن تؤثر إطلاقاً على أداء الجيش وقراره الحازم في مسيرة السلم الأهلي.