IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 14/9/2015

newtv

لساعاتٍ قليلةٍ كانَ لبنانُ بلداً حضارياً لديهِ سرايا تستقبلُ رئيسَ حكومةِ بريطانيا ديفيد كاميرون الذي استَقى من هذا البلدِ خِبرتَه باستقبالِ النازحين السوريين فجالَ على بعض المخيماتِ واستمعَ إلى معاناةِ السّوريين المشرّدين عن وطنِهم في دورةِ تأهيلٍ لما تواجهُه أوروبا حالياً  أدّى لبنانُ دَوراً تمثيلياً في حُسنِ الضيافةِ واللِّياقةِ الدبلوماسيةِ لبعض الوقت وظَهَرنا على أننا بلدٌ نظيفٌ بيئياً وسياسياً وأن مشكِلاتِنا ليست على هذا الحجمِ الذي يصوّرُه الإعلامُ حيث إنّ أزْمتَنا برُمتِها سيَفتِكُ بها وزيرٌ واحدٌ هو أكرم شهيب وسيَحُلُّها بلَمحِ البصر فلَجنةُ البيئةِ التي تَجتمعُ موسِمياً وعندَ الأزَماتِ التأمت للتهويلِ على الحَراكِ الشعبيّ وتهديدِه بالضرَرِ والخَسارةِ على كلِّ المستوياتِ وبزيادةِ التوترِ والعنفِ في نفسيةِ كلِّ مواطنٍ ما لم تُطبّقِ الخُطةُ الموضوعةُ بشكلٍ عَشوائي وقال رئيسُ اللَّجنةِ النائب مَروان حمادة إنّ المِلفَّ لا يحتملُ الرّفاهيةَ فمصيرُ الخُطةِ يتوقّفُ على أمرَينِ هما التوافقُ السياسيُّ والتشاركيةُ بينَ جميعِ المناطق ثُمَ تحوّلُ الحَراكِ الشعبيّ نحوَ تنفيذِ الخُطة لكنَّ الرَّفاهيةَ هي سمةُ أهلِ الحُكم لا حَراكُ الناس فالسياسيونَ عاشوا برَفاهِيةٍ كاملةٍ عوادمَ المواطنين ونُفاياتِهم وفَرزوا منها أموالاً ولم يفكّروا مرةً واحدةً في الحلِّ الذي كان دائماً يأتي على طريقةِ التمديدِ لعَقدِ سوكلين على حسابِ الدورِ البلدي فلا يُهوّلوا اليومَ بالأسوأ لأنهّم أوصلوا الناس الى ما هو أسوأ وبطلا الحلِ اليوم: شهيب وحمادة لا يَعتقِدَنَّ أحدُ أنهما يعملانِ لمصلحةِ الشأنِ العامّ إنما يجاهدان في سبيلِ المعلّم وليد جنبلاط الذي صوّب اليومَ تجاهَ الإعلام وسأل متهكّماً مَحطاتٍ ثلاثاً عن حلولِها البيئة لكن إذا كانت هذه المحطات تفردُ هواءَها للحَراك فإنها على مدى عشرين عاماً أعطتْكم المِساحات الفضائيةَ لكم ولمشاريعِكم ومِهرجاناتِكم الحزبية منها والسياسية فماذا فعلتُم وأيُّ حلول قدمتموها للناس لناخبِيكم أكثرُ ما سمِعناهُ منكم عبارةُ النُفايات السياسية.. قالها رئيسُ الحكومة تمام سلام في بدايةِ الأزْمةِ ولم تُسعفْه الشجاعةُ لاستكمالِها تفوّه بها وزيرُ الاتصالات بطرس حرب ولم يَجرِ أيُّ تداولٍ بأكثرَ منها واليومَ نَطقَ بها رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري معَ فَرْقٍ في التسمية  مِن النُفايات  الى الزبالة السياسية  فمَن هم قادةُ هذه المحاور في أيِّ قصورٍ يُقيمون  وهل يَختلفونَ عمّن نعرِفُهم  أم هم أشباحٌ برائحةٍ عَفِنة جملةٌ واحدةٌ تَختصرُ الحالةَ سدّدها الرئيس حسين الحسيني في حديثِه الى الجديد يومَ أمس: خلصت اللعبة  وشباب الحَراك رَحموكم عندما ارتضَوا بالتعيممِ فقط.