IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 21/9/2015

newtv

إثنينِ الحَصاد أجرى حساباتِ الحَراكَينِ المَيدانيِّ والسياسيّ  وطرَفا النزاعِ احتكما إلى القضاءِ الذي يَخشَى بيوتَ السباع فلجهةِ الحَراكِ الشعبيّ تقدّم الناشطون بدعاوىْ قضائيةٍ على مُعتدينَ رُصِدوا في تظاهرةِ الأحد المتظاهرونَ لجأوا إلى العدلِ نفسِه الذي سَبحَ في تيارِه رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري مدّعياً بصفتِه الشخصيةِ على مواطنٍ رَفعَ لافتةً ضِدَّ زعماءَ ثلاثةٍ هم بري الحريري وجنبلاط الجهةُ الرسميةُ المدّعيةُ رَفعت دَعواها على شخصٍ واحد والجهةُ الناشطةُ قدّمت إلى القضاءِ لائحةً باسمَين  لكنْ ماذا عن العشَراتِ الذين نَزَلوا كقوةٍ ضارِبةٍ للتظاهرةِ وعَرّفت نفسَها بأنها تدافعُ عن كرامةِ رئيسِ مجلسِ النواب   مَن يدّعي على هؤلاء ولماذا لم تُصدِرْ حركةُ أمل بياناً يَنفي أو يُؤكّدُ المعلوماتِ الصِّحافيةَ التي زَجّت باسمِها تَخريباً للحَراك  فلا دَعوىْ بري تَكفي وحدَها لنَفضِ الاتهام ولا اختصارُ الناشطينَ على تسميةِ شخصينِ فقط مِن بينِ عَشَراتِ المُعتدِينَ تُؤدّي إلى عدمِ تَكرارِ السيناريو عميدُ الحوار رَفَعَ عنه المسؤوليةَ بالشكوى لكنّ كلاً مِن جنبلاط والحريري لم يشاركْ في التكافلِ والتضامنِ في الدّعوى ولعلَّ زعيمَ الحزبِ التقدّمي كان الأقربَ إلى الاعترافِ بالفساد وإنْ طالبَ الناشطينَ بإبرازِ اللائحةِ الكاملةِ للمُفسِدينَ على الأرض إعترافُ جنبلاط ليس الأولَ في نوعِه فالتاريخُ يُسجِّلُ له أنه صاحبُ بِدعةِ الدّفترَينِ على زمنِ الحريري الأب وأنّ اعترافَهُ الأبعدَ مَدىً جاء بعدما اتّهمَه العميد ريمون أده بالرَّشوةِ والفسادِ أيامَ تسلّمِ جنبلاط حقيبةَ وِزارةِ الأشغال في الثمانييّات   حينذاك قال جنبلاط رداً على الاتهام بالرُّشى: ” كنت مزنوق” ولغايتِه ما زال زعيمُ الجبل مزنوقاً ومعترِفاً لكنّه معترِضٌ على عدَمِ الشّموليةِ ما يَستدعي مناشدتَه تقديمَ إخباراتٍ عن الحلْقةِ الفاسدةِ الموسَّعةِ أو تَسريبِها إلى الإعلامٍ إذا كانَ لا يثقُ بطولِ يدِ القضاءِ وملاحقتِه فاسداً مِن دونِ آخر البوحُ الجنبلاطيُّ يتحوّلُ سياسياً إلى طاولةِ الحوارِ غداً التي يَسبِقُها حَراكٌ على قدمينِ وساقينِ للوزيرَين وائل أبو فاعور والياس بو صعب سعياً لعودةٍ بالتراضي إلى الجلَساتِ الحكومية وصولاً إلى فتح مُبينٍ في مجلسِ النواب وسواءٌ على صعيدِ حوارِ ساحةِ النجمةِ أو الحوارِ السيّارِ لوزيرَي الصِّحةِ والتربيةِ فإنَّ للعماد ميشال عون موقِفاً أمهلَ فيه ولم يُهمل   وهو كان على شفيرِ الطاولةِ المستديرةِ لكنّه أَعطى رئيسَ مجلسِ النوابِ فرصةً مِن جهة   وأعلن الإستدارةَ إلى شارعِ بعبدا للتظاهرِ مِن الجهةِ الأخرى والمفيدُ في كلِّ ما يَجري سياسياً أنّ زعماءَ الوضعِ الراهنِ يأخذون قرارتِهم وحَراكَهم السياسيَّ على توقيتِ الشّبابِ الناشطِ الذي غيّرَ البُوصَلة وأصبحَ قِبلة تُصوِّبُ الاتجاهات.