IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 22/9/2015

newtv

الثالثة لم تكُن ثابتة..وجلسةُ اللفِّ والدوران ضَربت موعداً بعد عيد الأضحى بعيديةِ حصارِ قلبِ بيروت ثلاثةَ أيامٍ متتالية.. في حلْقةٍ مُفْرغة دار الحوار والمتحاورون كانوا أشبه بلجنة حكم بعدما أدخلت مواصفات الرئيس بند خلاف جديد وعلى المواصفات تسقط الأسماء..جلسة الطاولة المستديرة التي راوحت مكانها ..ما لبثت أن اختلت بنفسها وفي الخلوة استحضرت التعيينات الأمنية وآلية عمل مجلس الوزراء فكان شرط مقابل شرط..وفي خلاصة الجلسة والخلوة “لا فهموا علينا ولا فهمونا”..وربما لن يتفقوا إلا إذا ذهبوا إلى جزيرة “السيشيل” بحسب قول وليد جنبلاط..اسألوا من كان بالحلول خبيرا وسقى الله أيام سردينيا.. لعب الكبار في ساحة النجمة استدعى رداً من مستوى اللعب.. فنزل ناشطون أرض الحراك وبروح رياضية رموا الطابة في ملعب الكبار من وراء أسوار رفعت في عتمة ليل في قلب البلد ووراء الأسوار عيون مرؤوسة وقفت دامعة على إيقاع “لبنان رح يرجع”..تلك العيون غادرت اليوم محاجرها لتتلاقى وإن بصمت مع الآلاف التي تصرخ ضد منظومة فساد أكلت أخضر البلد ويابسه..ويطالعنا اليوم من يتهم بعض الحراك بأن أياد غريبة تحركه..وأياً كان المحرك فطالما بوصلة المطالب تسير بالاتجاه الصحيح لا خوف على انتفاضة الشعب..وإذا كانت تهمة السفارات تلصق ببعض ناشطي الحراك ماذا عن الآلاف المؤلفة التي ملأت قلب البلد على مدى أربع تظاهرات حاشدة حركها الانتماء للوطن والكفر بفساد طبقة سياسية لم تعدم تهمة إلا ورمت بها انتفاضة الناس من السفارات إلى الاستخبارات التي يعج بها لبنان ..طبقة خبرت التعامل مع الاستخبارات احتارت وحيرتنا.. متى ساعدت إيران فهذا واجب ..ومتى أكرمت السعودية فتلك مكرمة .. طبقة أفلتت أنصارها من عقالهم ليخربوا على الحراك .. ويعتدوا على الإعلام ضرباً ورصاصاً حياً وما بين الطبقتين شعب يشق طريق خلاصه مجرداً إلا من حقه بدولة الإنسان لا بدويلات زعماء ما انتفضوا لكرامة وطن بل انتفضوا ضد لافتة ولاحقوا حاملها بتهمة القدح والذم وقد يكون أصدق المنتفضين على تهمة الفساد وليد جنبلاط “كلنا يعني كلنا”..