IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 11/10/2015

newtv

رهف وللعربِ جَفنٌ لن يرُف  فهم ماتوا قبلها لكن من دون ان يصعدوا الى رتبة الشهادة العرب لن ” يصحوا يابا” وإذا فعلوها يوماً فإنها صحوةٌ لتكديسِ السلاح وإستدعاءِ الدولِ الكبرى لشراء الطائرات وتموينِ المخازن من دون ان يجرأوا على أطلاق رصاصة واحدة بإتجاه إسرائيل   سلاحُهم ليس للحرب بل  لقتلِ العرب سواءٌ بالتحالفِ المعلن أو بإمدادِ الارهابِ غيرِ المعلن  وهاتِ على تدمير مدن أما فلسطين فقد انتزعوها من ذاكرتهم بعد ان صنعوا لهم أعداء آخرين هي رهف حسان من عائلةٍ تحمِلُ نسبَ الحساسنة أكبر قبائل العرب لكنها قبلَ كلِ هذا تنتسب الى فلسطين الى غزة الى قطاعٍ تبرع يومياً بالدم .. يُعطي شهداءَ أطفالاً ونساءَ حوامل يموت ويحيا يشيع الشهيد في جِنازةِ شهيد وكلُ هذه الأبجدية لم تتقنها دولٌ عربية أصبحت على خريطة الحروب وباتت يومياتها بتقسيم العواصم وتدميرِها   من تفتيت العراق الى حرق سوريا والمساومة على خلافتها لكنهم للآن يدفعون أموالاً بلا جني مكاسب فلا طالوا بلح الشام ولا ذاقوا عنب اليمن معاركُهم خاسرة وأولى الخسارات تقع على بيوت مالِهم التي باتت تطرق أبوابَ الإفلاس ومعها ستبدأ مراحلُ التقشف وشدِ الاحزمة   فهم يحاربون بلا قضية وبإبتداعِ عدوٍ وهمي والاستعانةِ بإرهابٍ لا يُعرف له ولاء يضرِب حيث ينمو وتركيا كانت بالامس شاهداً على أنقلابِ أرهابٍ ربته على يديها  ولأنهم فاشلون في الحروبِ من إشتعالِها الى وئدِها فقد لجأوا الى الخبراء فيها وبيوت صناعتِها   ووضعت السعودية يدَها بيدِ روسيا لمكافحة الارهاب في لقاءٍ يجمع فلاديمير بوتن بولي العهد الامير محمد بن سلمان حيث اعلن وزيرُ الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان احدى هذه الاهداف هي منعُ إقامة خلافةٍ إرهابيةٍ في سوريا في حين أبدى عادل الجبير بعضَ القلق إزاءَ العمليةِ العسكريةِ الروسية لافتاً الى ان السعودية ترغب في عمليةٍ سياسيةٍ إنتقاليةٍ تُفضي في النهاية الى رحيل الاسد كلامٌ لا يُظهر أي تعارض مع العمليات العسكرية الروسية في سوريا والتي باتت تحظى بتنسيقٍ أميركي واندفاعةٍ أوروبية وعدمِ اعتراضٍ عربي وتنحي إسرائيلي ما يشكل إجماعاً دولياً على الخلاص من الارهاب لكنَ العقبةَ الوحيدة التي قد تعترض القيصرَ الروسي وتعرقلُ مسارَ السوخوي في الفضاء تكمن في موقفِ النائبِ السابق فارس سعيد المغرد خارجَ سربِ الطائرات الروسية على التويتر متهماً بوتن بإنه يقتل الشعبَ السوري وابدى عتباً على بعضِ اللبنانين المؤيدين للضربة العسكرية وهذا الموقف المقلق قد يستدعي فرقاطة روسية ترسو على ميناء جبيل لمفاوضة الفارس السعيد  وتُعرِجُ في طريقها على دروب معراب والمختارة لأن اللبنانين غير القادرين على تشغيل مؤسسة مجلس الوزراء او رفعِ النفايات من الشارع يمنحون أنفسَهم حقَ اللعبِ في الاوراق الدولية   ويا ليتهم ينصرفون الى قضيةٍ واحدة مما يئن الشعبُ اللبناني حيالَها هذا من دون ان نطالبهم بإجتراحِ معجزة وأنتخابِ رئيس وعلى باب الرئاسة وقف العونيون اليوم بحشدٍ برتقالي يتذكرون واقعةَ الثالث عشر من تشرين كانوا قبل خمس وعشرين سنة شعباً لبنانياً عظيماً واصبحوا بعد ربعِ قرن شعباً لبنانياً ثابتاً على تلك العظمة عِمادُهم ناضل ونُفي وعاد منتظراً للرئاسة مقاوماً وممثلاً لأكبرِ كتلةٍ مسيحيةٍ برلمانية .