IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 23/10/2015

newtv

الأمن.. عامّ وأذرعُه أخذت بيدِ الوطن وأَبعدت عنه كرةَ النار فحرّاسُ المدن دَخلوا عُمقَ الخلايا الناشطةِ فأردَوها نائمةً مِن خطِّ الرقة الى عين الحلوة أبُ هذا الفضلِ للعباس الرابضِ عند تُخومِ الخَطَر .. يراهُ بمناظيرَ مِن الحواسِّ الخمس ويقاطعُه مع لجانٍ وضابطةٍ أمنيةٍ وشعبيةٍ أحياناً .. فيفكّكونَ الإرهابَ مِن خاصرتِه .. ويَفصِلونه حتّى عن توأمِه وعلى هذه المراقبةِ نجا لبنانُ وبعضُ شخصياتِه السياسيةِ والأمنيةِ ومجالسِه الدينيةِ من عملياتٍ انغماسيةٍ كانت تَشبِكُ خطوطَ إمارتِها الإسلاميةِ برَبطِ المخيماتِ بعضِها ببعض أعضاءُ الخليةِ اعتَرفوا بأنّهم كانوا سيقدِمونَ على اغتيالِ عددٍ من الشخصياتِ بينَها أسامه سعد واللينو .. وكشَفوا عن أن تمويلَهم كان عبرَ الرقة وتُركيا . كانت الخلايا الداعشيةُ مُستقيظةً على زَمَنٍ بدأت جُذوعُها عربياً ودَولياً تَنشُدُ الحلولَ السياسيةَ في فيينا وتتحدّثُ أطرافُ الرّباعيةِ عن اجتماعٍ مثمرٍ وتواصلِ لقاءاتٍ قبل آخر الشهرِ الحالي وعدمُ الاتفاقِ كانَ بحدِّ ذاتِه اتفاقاً إذ لم يتمكّن وزراءُ الرّباعيةِ منَ الوصولِ الى إجماعٍ حولَ مصيرِ الرئيس بشار الأسد وهو ما وَضعتْه روسيا في الصُّندوقةِ الانتخابيةِ للشعبِ السوريِّ وحدَه وعلى الأطرافِ الأربعةِ التي تَضُمُّ السُّعوديةَ وتُركيا وروسيا وأميركا يسعى وزيرُ خارجيةِ روسيا سيرغي لافروف إلى إشراكِ إيرانَ ومِصرَ بقولِه إنّ هذينِ البلدين يمكنُ أن يؤدّيا دوراً في حلِّ الأزْمةِ السورية فيما خرَجَ الوزيرُ السُّعوديّ عادل الجُبير منَ الاجتماع تعتليهِ الهمومُ لكونِه لم يوفِّر الإجماعَ على رحيلِ الرئيسِ السوريّ وهو الذي تحدّث بالأمسِ عن مَغناطيسِ الأسد الدافعِ إلى الإرهاب .. لكنّ الجبير لم يقدّمْ تقاريرَه لاجتماعِ فيينا عنِ المَغناطيسِ الماليّ الذي جَذَبَ الإرهابَ في العراق إلى ليبيا فمِصرَ ونجييريا وباكستان فدمّرَ دُولاً ويتمدّد وأبعدُ مِن تصريحاتِ فيينا ذهبَ المَوفَدُ الأمميُّ ستيفان ديمستورا إلى ترتيبِ العمليةِ السياسيةِ وفتحِ غِلافاتِها الانتخابيةِ في محادثاتٍ تواكبُ الخلايا الأربعَ وهوَ افتَتحَ المزادَ الانتخابيَّ باجتماعٍ بوزيرِ الخارجيةِ الفرنسية لوران فابيوس وإعلانِه أنّ الانتخاباتِ في سوريا قد تكونُ العامَ المقبل هذا الموعِدُ سوف تسعى أوروبا لتثبيتِه للتوصّل إلى عمليةٍ سياسية في سوريا تخفّفُ عن القارةِ العجوز عبءَ تدفّقِ النازحين إليها الذين انخفضَ عددُهم مِليونًا ونِصفَ مِليونٍ مِن داخلِ سوريا .. ليُصبحوا داخلَ أوروبا . وممّا تقدّم فإنّ الحلولَ تتسارعُ وإنِ اعترتْها تصاريحُ التخبّطِ والتضاربِ والانحدار .. لكنّ مشكلةَ الرباعيةِ وأوروبا وسائرِ القُوى العاملةِ على الحلّ أنّ بالَها سيقى مشغولاً ما لم يقرّر نهاد المشنوق الالتحاقَ بطاولة الحوار .. وهذا ما يتكفّلُ بمعالجةِ ذيولِه الرئيس نبيه بري.