IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 27/10/2015

newtv

شهرٌ بلا رئيسٍ لم تحتملْ فراغَه غواتيمالا أو أرضُ الأشجار بالعربية تلك الدولةُ القابعةُ على إرث فسادٍ في قلب أميركا الوسطى.. اختارت أن تملَأ الفراغَ بالكوميديا.. فانتخبت ممثّلاً على رأسِ سلطتِها أما أرضُ الأرزّ فقد دخلت شهرَها السادسَ بعد السنة.. من دونِ أن تبدوَ عليها عوارضُ الإنجاب بالانتخاب ولو بعمليةٍ قيصرية وعلى إرثِ فسادٍ ضاربٍ في هيكل النظام السياسي.. أزْمةٌ تُمسِكُ بيدِ أزْمة.. فراغٌ في السُّدةِ الأولى.. إنذارٌ في السلطةِ الثالثة بالاعتكاف أو الاستقالة.. والخِياران وجهانِ لحكومةٍ واحدة ماتت سريرياً.. وتدخُل غرفةَ إنعاشِ تصريفِ الأعمال وما بينهما سلطةٌ ثانيةٌ عاطلة من التشريع.. فارتأت ضرورةَ تشريعِ الضرورة من باب المسؤولية في إقرار المشاريع.. فيما السياسيون يختلفون في جنسِ الملائكة ويتنصّلونَ من مسؤولياتِهم تُجاهَ مواطنيهم.. وبات البلدُ على كَفِّ نُفايات رمادُها يُذَرُّ في أنابيبِ مياهِنا ويهدّدنا بآتي الأوبئة الأعظم ولأنّ البلد ماشي إلى المجهول.. والتمديدَ ماشي.. هيئةُ مكتب المجلس النيابي مدّدت لنفسِها بالانتخاب.. واجتمعت في عين التينة على همِّ استعادةِ الجنسية.. والبحثُ جارٍ في ثلاثة وأربعين مشروعَ قانون.. المهمّ فيها قانونُ الانتخاب المحرّم سياسياً فرحّل لمزيدٍ منَ البحث.. والأهمُّ منها مجتمعةً رفعُ أنقاضِ النُفايات قبل أن نصبحَ تحتَ أنقاضِها . وبعيداً من ركامنِا ثمة من يَنفُضُ الركامَ عن أزَمات المنطقة.. بدأ بالحديد والنار ويستكملها بالتفاوض.. وعليه حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة موعداً لمفاوضات جديدة حول سوريا بمشاركة إيران.. مسبوقاً بوفد برلماني فرنسي قال بعد لقائه الرئيس بشار الأسد اليوم إن التدخل الروسي في سوريا بدعم من إيران يوفر الاستقرار . الموقفُ الفرنسيُّ معطوفاً على موقفِ رئيسِ هيئة الأركان الأميركية من أنّ ميزانَ القُوى في سوريا يميلُ إلى مصلحةِ الأسد.. يؤكّد ما قاله سفير روسيا في البحرين لجريدة الأيام من أنّ بلاده لا تريدُ إضعافَ الدورِ الأميركيِّ في المِنطقة بل نريدُ أن نكونَ شركاءَ وحلفاء.. ودورُنا في المِنطقة ليس على حِسابِ الدورِ الأميركيّ وفي خلاصةِ القول هناك تفاهمٌ روسيٌّ أميركي على توزيعِ الجغرافيا والنفوذِ والمغانم.. والدليلُ غيابُ كيري عن اجتماعِ فرنسا اليوم . بالأمس البعيدِ قالت الإمبراطورةُ كاترين إنّ مفاتيحَ الكرملين في دمشق.. واليومَ باتت مفاتيحُ سوريا برُمتِها في يدِ موسكو.. وغداً لناظرِ التسويةِ قريب.