إشاراتُ أملٍ مِن صوبِ حلب.. والنوويُّ السياسيُّ يتصاعدُ من مُفاعِلِ مَسقَط.. وفي كِلتا البادرتينِ نُذُرُ تقاربٍ إقليميٍّ دَوليٍّ تنعكسُ رياحُه على لبنانَ ذاتَ تسوية وإذا كان منَ انبعاثاتٍ إيجابيةٍ وَصلت إلى مصافي التكريرِ في عينِ التينة.. فإنّ بري يكونُ قدِ استقاها مِنَ المُناخِ التفاعليِّ في كلٍّ مِن عُمان ودمشق.. وما عدا ذلك فلا إيجابيةَ للطقمِ السياسيِّ سِوى التمديدِ الذي يَدخُلُ الجريدةَ الرسمية ويُصبحُ نافذاً يومَ غد ففي المُعطَى الدمشقيَّ نجح الموفدُ الأمميّ ستيفان دي ميستورا في إعادةِ الرئيسِ السوريِّ إلى مقاعدِ الدراسةِ السياسية.. معَ إعلانِ الأسد أنّ ما اقترحه ديمستورا من تجميدٍ للقتالِ في حلبَ يَستحقُ الدرسَ والعملَ لتحقيقِه بهدفِ عودةِ الأمنِ إلى مدينةِ حلب . مضمونُ اقتراحِ الموفَدِ الأمميِّ إلى سوريا اتّسمَ بالعلانية.. أما مضامينُ البحوثِ النوويةِ في عُمان فقد أُحطيت بغلافٍ جويٍّ منَ السرية.. لكنْ معَ إشاراتٍ متكرّرةٍ منَ السلطنةِ الى أنّ الطرفين جادّانِ في التوصلِ إلى اتفاقٍ ومقتنعانِ بالوصولِ إلى حلٍّ يُرضي جميعَ الأطراف ويريدانِ مواصلةَ المباحثات على أنّ الرئيسَ الأميركيَّ بارك أوباما يَهوى مخاطبةَ جُمهورِه منَ الأميركيين واليهود وطمأنتَهم الى أنّ هناك فجوةً كبيرةً ما زالت تفصِلُه عن إيران.. وربما قصدَ أوباما بالفَجوةِ تجاهلَ السيدِ علي خامنئي رسائلَ أربعاً بَعث بها الرئيسُ الأميركيُّ إلى مرشدِ الثورةِ مِن دونِ أن يلقى جواباً وعلى الفَجوةِ عينِها اجتمع وزيرُ خارجيتِه جون كيري بنظيرِه الإيرانيّ أحمد ظريف خمسَ ساعاتٍ متتالية.. ولو كانتِ الحُفرةُ عميقةً لَما سرقَهما الوقت . على التقويمِ العُماني.. فإنّ الطرَفينِ لا يريدانِ العودةَ إلى الوراء وغالباً ما تكونُ عُمان.. مسقِطَ رأسِ الحلول وقلّما أخفقت في صوغِ وتوليفِ مِلفاتِ المِنطقةِ والخليج.. ومتى قرّرت فإنّها ستضمَنُ النجاحَ أكثرَ مِن المراهنةِ على الفشل . على مستوى الإرهابِ المحليّ فإنّ وزيرَ الداخليةِ نهاد المشنوق وصلَ شبكةَ التعاونِ لمكافحةِ الإرهاب معَ جمهوريةِ مِصرَ العربية سعياً لمواجهةٍ بين الاعتدالِ والتطرّف.. وهو قصدَ بيتَ الاعتدالِ الإسلامي.. مؤسّسةَ الأزهرِ الشريف والتقى شيخَ الأزهر أحمد الطيب.