Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 31/10/2015

ضُرَبت روسيا بجناحِها المدَنيّ وعشيةَ يومِها الوطنيّ مُنيت بكارثةِ طائرةِ الرّكاب  فتحوّل غدُها إلى يومِ حِدادٍ وجنّد رئيسُها فريقاً من الخبراءِ طار على جَناحِ السُّرعةِ إلى أرضِ النكبةِ مُحقّقاً التحقيقاتُ الأوليةُ تفيدُ بأنّ عطلاً فنياً أسقط الطائرة فأُسقطت فرضيةُ الإرهابِ مِصرياً وروسياً لكنّ فَرعَ الولايةِ في تنظيمِ داعش نسَبَ إلى نفسهِ عملاً بطولياً زائفاً وبضربةٍ مِن خيالٍ بثَّ تسجيلاً مصوّراً قديماً لطائرةٍ تَهوِي منَ السماء ولا تصلُ أرضاً لا ناجيَ بينَ الركابِ المئتين والأربعةِ والعِشرين والحقيقةُ متروكةٌ لصندوقِ الطائرةِ الأسودِ الذي عُثرَ عليهِ بينَ الحُطام على مقرُبةٍ مِن ضفافِ البحرِ الأحمر تَجري عمليةُ التحقيقِ في الكارثةِ الجوية  أما مشارفُ البحر الأبيضِ المتوسّط فعلى موعدٍ معَ جبلٍ يتقمّصُ شكلَ النورماندي بكارثةٍ بيئيةٍ جديدةٍ تَستكمِلُ سناريو المُصيبة التي حلّت بلبنانَ مِن جرّاءِ أزْمةِ النُفايات  بعد إقفالِ مَطمرِ الناعمة وقعت القُرعةُ على شطِّ بحرِ الشويفات بالكلامِ عن إعادةِ بثِّ الروحِ في مَطمرِ الكوستابرافا فلمَّ المير الحاشيةَ ودقَّ النفيرَ لا لردمِ البحرِ تحت أيِّ صورةٍ أو مبرّرٍ أو تفسير وصل الموس إلى دارةِ خلدة ومنها إلى أبناءِ الرعية  فأعلن أرسلان أنّه سيتقدّمُ المشاركين على أرضِ التظاهر أرسلان قال إنّ جنبلاط أبلغَه رسمياً رفضَه أيَّ طرحٍ لا يُرضي الدارةَ الإرسلانية فهل مَن طَرحَ الخُطةَ ويسوّق لها أكرم شهيب أم أكرم مشرفية  الثورةُ الإرسلانيةُ تطلّبت تدخلاً على مستوى الخليلينِ فقَصدا دارة خلدة للوقوفِ على خاطرِ وخواطرِ المير وإلى أن تفرزَ المجالسُ أماناتِها  فقد تحقّقت أُمنيّةُ الفرزِ مِن المصدر.. وأصبحَ لكلِّ طائفةٍ مطمرُها والمكبّ وما عَجَزت أعتى الدولِ عن فعلِه حققتْه مافيا الزبالة بتقسيمِ لبنان إلى محافظاتٍ للنُفايات..بالأمسِ جيّر الطاقَمُ الحاكمُ الزبالةَ أموالاً لحساباتِه واليوم يستخدمُها للفرزِ الطائفيّ وإذا كان آخرُ الدواءِ فدرلةَ النُفايات فالبلدياتُ أحقُّ بالحلول  سلّموها أموالَها المحجوزةَ لأنها أكثرُ جدارةً مِن زعماءَ يَنشُدونَ تمديدَ العقودِ المشتبهِ فيها على خطِّ عقودِ فيينا المبرمةِ تسعةُ بنودٍ جرى الاتفاقُ عليها لم يَسقُطْ منها الرئيس بشار الأسد سهواً وما حُكي عن خلافاتٍ بشأنِ مَصيرِه ما هو إلا تصعيدٌ في معرِضِ التسليمِ بحُكمِ البقاءِ وقدَرِه ومن تلك البنود كان الاتفاقُ على دُستورٍ جديدٍ مقروناً بقانونِ انتخابٍ جديدٍ يقرّرُ مصيرَ الحاكمِ والمحكوم أما في لبنان فمافيا الحكمِ تدوّرُ الزوايا بسبعةَ عشَرَ قانوناً استسهالاً للتمديد وتطمرُ قانوناً جاهزاً بعددِ محافظاتِه ونسبيته وصوته التفضيلي في مقبرةِ الهيئةِ العامةِ لمجلسِ النواب “وضد المرض” يتجدّدُ الحَراكُ غداً مِن سدِّ البوشرية إلى بيروت  “والشعب بكرا نازل ع الأرض يا حكم”.