خائفونَ مِن شيءٍ ما ولأنّ سعد الحريري لا يُركَنُ إلى ثباتِه في الاتفاقياتِ عامةً فقدِ اعتَمدت الكُتلُ النيابيةُ سياسيةَ عدمِ الاستدراج وتجنّبتِ التورّطَ في الرفض أو التأييدِ على حدٍّ سواء في انتظارِ الإفراجِ الرّسميِّ عن هذا النبأِ الذي سيُعلنُه الحريري شخصياً ما يُشكّلُ قرينةَ إثباتٍ مُلزمةً لتيارِ المستقبل عندئذٍ تتحرّكُ الكُتلُ نحوَ رسمِ مواقفِها ويُبنى على الرئيسِ مُقتضاه وتبدأُ طلائعُ مساعي تأمينِ النِّصاب لكنْ قبلَ ذلك فإنّ العديدَ من الجهاتِ السياسيةِ ليس على استعدادٍ للمغامرةِ وخَسارةِ التحالفاتِ باستثاءِ ما أكّده وزيرُ الصِّحةِ المفوّضُ سياسياً وائل أبو فاعور للجديد من أنّ الحريري وجنبلاط لن يناورا في ترشيحِ فرنجية لكنْ تحت سقفِ التجاهلِ مرّ اجتماعُ كُتلةِ حِزبِ الله على التسويةِ بطرفِ عينِه ولم يَرمُقْها بأيِّ رأي وصاغ بياناً سيحفظُ فيه الوفاءَ لرجلٍ دعمَ المقاومة إذ أعاد الحزبُ إنجازَ أيِّ تفاهمٍ إلى الحوار مشدّداً على سلةٍ سياسيةٍ شاملةٍ ومتكاملةٍ لا تَقبلُ اجتزاءً ولا إهمالاً لأيٍّ منها قال حزبُ اللهِ كلامَه هذا وانصرفَ إلى ما هو أجدى ويَتقدّمُ في أولوياتِه مِن روسيا إلى سوريا وما بينَهما الإعلان عن العِقابِ الإلهيِّ لأحدِ المجرمين الذين نَقلوا انتحاريي بُرجِ البراجنة الحزبُ عاقبَ الإرهابَ لكنّه عوقبَ بالتُّهمةِ نفسِها من القضاءِ السُّعودي الذي أدرجَ اثنتي عشْرةَ شخصيةً في لائحةِ عقوباتٍ صُودف أنّها تشملُ الأسماءَ عينَها المطلوبةَ على اللوائحِ الأميركيةِ والإسرائيلية إضافةً إلى المحكمةِ الدَّوليةِ الخاصةِ بلبنان لا غرابةَ في ذلك فهذهِ حالُ دولٍ عدة أكثرَ شفّافيّةً في دعمِها علناً للإرهابِ والاستفادةِ مِن خطوطِ نِفطِه وإشهارِها سلاحَ الجوِّ للدفاعِ عن كلِّ من يقتربُ منه كما تفعلُ تُركيا في حمايتِها لداعش وبعدَ يومين على حادثِ إسقاطِ الطائرة الروسية رَفضت تركيا الاعتذار لكنّها اقتربت منه عندما أعلنت أنّها كانت تصرّفت بشكلٍ مختلفٍ لو علِمت أنها طائرةٌ روسية وكلُّ ما توقّف عندَه رجب طيب أردوغان أنّ فلاديمير بوتين لا يَرُدُّ على اتصالاتِه بما يذكرُ بصراعِه الوهميِّ معَ إسرائيل عندما اعتدَت على أسطولِ تُركيا إلى غزة ورَبط أردوغان في حينِه كاملَ الصراعِ العربيِّ الإسرائيليِّ باعتذارٍ يقدمُ له شخصياً وعندئذٍ لا كانت فِلسطينُ ولا غزةُ ولا الأساطيلُ المتّجهةُ إليها دول ما تزال في اول طريقها لضرب الارهاب وأخرى إجتازت منتصف الطريق كلبنان ومن دول وصول الهبة السعودية وهذا ما أعلنه قائد الجيش لرويترز عندما كشف ان المؤسسة العسكرية لم يصلها سوى سبعة واربعين صاروخاً من الهبة حيث ما زال كل شيىء آخر على الورق.