كانَت لنا معهم مواعيدُ عُرقوبية وكانت جَلَساتُ الأُنسِ في ساحةِ النجمة لمًلءِ الفراغِ الرئاسيِّ أضاليل وبقدرةِ تقاربٍ عابرٍ للحدودِ طُرحت مبادرةٌ اقتَنصَت لحَظَات فتقدّمَ اسمُ صائدِ الغِزلانِ على قاعدةِ أنّ العرقلةَ فقط للعرقلةِ مرفوضةٌ وإذا ضاعت هذه الفرصةُ نصبحُ في مكانٍ خطِرٍ جدا وبعدَ نيلِ بَركةِ الأبِ الروحيِّ في بلادِ الانتشار يا رضا الجنرال والحكيم على أرضِ بكركي إذ إنّ غداً موعودٌ بلقاءِ فُرسانِ الموارنةِ الأربعةِ برعايةِ الراعي واللقاءُ مقروءٌ من كلامِ صالونِ الشرفِ في المطارِ إذ حَمِدَ البطريركُ اللهَ على المبادرة وقال إنّ البابَ انفتحَ وما على الأفرقاءِ إلا التحدّثُ بمسؤوليةِ والتوافقُ لا بالفَرْضِ ولا بالرَّفْض كلمةُ السرِّ هذه تلاقت وبشائرَ التفاؤل من الإليزيه إلى بكفيا التي لا تعترض على أي اسم وستَبني المقتضى على النيات لا على الصداقات وإنَّ بَعْدَ العَسيري حريري منَ الإليزيه تكلّم سعد ليصونَ العهد قائلاً هناك تضحياتٌ يجبُ تقديمُها لأنْ “ما في حدا أهم من بلده” هناكَ حواراتٌ قائمةُ والأجواءُ إيجابيةٌ والأيامُ المقبلةُ ستُظهرُ أنّ لبنانَ سيكونُ بألف خير ومِن بكفيا قالتِ المملكةُ كلمتَها باركَتِ المبادرةَ وأكّدت أنها لبنانبةٌ لبنانية وليست سُعوديةً طمأنت إلى عدمِ فرضِ شروطٍ ورغِبت في دورٍ مَسيحيٍّ في الإخراج وغمَزت بطَرفِها لتقولَ للحلفاءِ قبلَ الخصوم نحنُ نميّزُ بينَ الرئاسةِ والصداقةِ في إشارةٍ إلى عَلاقةِ فرنجية الأسد في الحصيلة خفايا ترشيحِ الحريري – جنبلاط لفرنجية والزوبعة التي أثارتْها المبادرةُ لا بدّ أن تجدَ مَرساها والكلامُ المتنقّلُ مِن عرينِ الكتائب وحِضنِ الأمِّ الحنونِ إلى صالونِ الشرف سيتظهرُ في اللقاءِ الرباعي غداً كما في قادمِ الأيام إن كانَ يومَ العيد أم قبلَ العيد أما الزيارةُ الموعودةُ لحكيمِ معراب إلى الرياض فأقلُّ ما يقالُ فيها “يطعمو الحج والناس راجعة”.