Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 7/12/2015

السرعةُ الزائدةُ في معطياتِ ما بعدَ الترشيح “ضربت فرام”  واستقرَّ التفاؤلُ عندَ هذا الحدّ  وبلكنةٍ جَنوبيةٍ واستناداً إلى توصيفِ الرئيس نبيه بري فإنّ الطبخة “مودرت  فلا الحريري عاد سابقاً مِن مطارِ الشام  ولا هو قرّرَ العودةَ غداً مِن مطارِ أبيه  وبناءً عليهِ فإّن مَدرَجَ القاعةِ العامةِ لمجلسِ النواب لن يفتحَ أمامَ المسافرين من النوابِ في جلسةِ السادسَ عَشَرَ مِن الجاري.. وراحت التسويةُ إلى ما بعدَ الأعياد  في تفصيلاتِ المشهدِ أنّ حِزبَ الله طمأنَ حليفَه ميشال عون إلى أنّ ورقةَ التفاهمِ معَ التيارِ لن يَجرُفَها أيُّ تيار  وأنّ الحزبَ لن يكونَ جنبلاطيَّ الأداءِ لناحيةِ التخلّي والتبديل  هو أوفدَ خليلَه إلى عون لإبلاغِه أنّه حزبٌ ينتهجُ الصِّدقَ في الوعد  لا يتقاطعُ هذا الوفاءَ معَ صِدقِ العَلاقةِ بينَ زعيمِ تيارِ المستقبل سعد الحريري ومرشّحِه المُعلّقِ سمير جعجع  إذ إنّ خَلوةَ القواتِ كادت تقتصرُ على انعدامِ الثقةِ بالمستقبلِ قبل أن تبحثَ في ترشيحِ فرنجية  وما تسريبُ التهديدِ بإعلانِ القواتِ تبنيَ ترشيحِ ميشال عون سِوى ردِّ فعلٍ يَضرِبُ الجميعَ ويُصيبُ أكثرَ مِن عُصفورٍ بحجرٍ واحد  تهديداتُ جعجع بترشيحِ الخَصمِ بَلغت مسامعَ كلمينصو  حيث أبرقَ النائبُ وليد جنبلاط بشَجرةٍ غرسَها أكرم شهيب في “حرج” محمية إهدن  وزار فرنجية مبدياً تفاؤلاً مثمراً كالشجَر بأن يكونَ بينَنا رئيسٌ في القريبِ العاجل  هذا القريبُ لا يبدو أنّه عاجلٌ في ظِلِّ مواقفَ تتشدّدُ في رفضِ الترشيح لاسيما من جهةِ التيارِ الوطنيِّ الحر  إذ قال النائبُ ماريو عون للجديد إنّ فرنجية لا يستطيعُ أن يدوبلَ على بقيةِ الأقطاب  وإنه بهذه الطريقةِ سوف يخسرُ شعبيتَه التي منحَه إياها عون  علماً أنّ فرنجية دخلَ مارداً إلى التيار  وبقي متمرّداً غيرَ مِطواعٍ للآراءِ الجاهزة  غيرَ أنّ الحروبَ بالتوصيفِ لم تعدْ تنفعُ اليوم  وبات منَ المستحيل ِأن يَقوى البلدُ على ترشيحِ عون وفرنجية معاً  تلك محاذيرُ لن يدخلَها حزبُ الله ولن يَقوى رئيسُ المجلسِ على السماحِ بتأمينِ نِصابِها   وستبقى الأمورُ معلقةً إلى حينِ توافقِ ميشال وسليمان وإذا تعذّرَ الترشيحُ المستحيلُ فإنّ الحلَّ لن يكونَ إلا من خلالِ الذَّهابِ إلى إنتاجِ قانونِ انتخابٍ وَفقاً لنظامٍ نسبيّ  تَجري الانتخابات  وعندئذٍ يأتي رئيسٌ يُمثّلُ الشعب.